هيمنت مدينة نيوم الهيدروجينية الخضراء في ارجاء مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي "كوب26" في جلاسكو، وتردد صدى ذكرها بين وفود 200 دولة مشاركة في المؤتمر، وهي التي يعرفها البريطانيون جيداً وهي التي قال عنها رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون "لو كنت اليوم في المملكة العربية السعودية، لفعلت ما كنت أتمناه، وهو زيارة مدينة نيوم والتي تمثل برؤيتها أكثر وجهات المستقبل استدامة مع البيئة، إذ تستمد طاقتها من الهيدروجين الأخضر". في وقت ترقب المؤتمرون كلمة المملكة لمستجدات مدينة المستقبل الخضراء نيوم، حيث كشف وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأن المملكة ماضية قدماً في "بناء واحد من اكبر مراكز انتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، في مدينة نيوم، حيث تطمح المملكة لإنتاج أربعة ملايين طن سنويا من الهيدروجين الأخضر والازرق". وعم النقاش مشروعي الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين في مدينة نيوم، وشرح التقنيات الصديقة للبيئة والرائدة التي ستستخدم في المشروع وتهدف أن تجعل المدينة الوجهة الأولى في العالم في الاعتماد على الطاقة المتجددة اعتمادا كاملا، وأحد أبرز المصدرين للطاقة النظيفة عالمياً. تجمع صناعي عائم واليوم تبهر المملكة العالم بأكبر تجمع صناعي عائم في العالم، لتعيد المملكة تعريف الطريقة التي تعيش وتعمل بها البشرية في المستقبل وذلك بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس إدارة شركة نيوم، عن إنشاء مدينة نيوم الصناعية "أوكساچون"، والتي وصفها سموه "بالمدينة الصناعية التي ستكون حافزاً للنمو الاقتصادي والتنوع في نيوم خاصة، والمملكة بشكل عام، مما يلبي طموحاتنا في تحقيق مستهدفات رؤية 2030". وستعيد "أوكساچون" تعريف توجه العالم نحو التنمية الصناعية في المستقبل، ودعم المملكة في مجال التجارة الإقليمية، ودعم تدفقات التجارة العالمية في المنطقة. في وقت، أعرب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن سروره "لرؤية التطوير والأعمال قد بدأت بالفعل على أرض المدينة الصناعية، واتطلع إلى رؤية التوسع السريع لها". وتناقل الاعلام العالمي الخوض في أعماق "أوكساچون" بعد أن قال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، م. نظمي النصر سيشهد العالم تحولاً جذرياً في رؤيته لمراكز التصنيع، وما يشجعنا أكثر هو حماسة عدد من الشركاء الذين أبدوا حرصهم على بدء مشاريعهم في "أوكساچون"، هؤلاء هم رواد التغيير الذين سينشئون المصانع المعززة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق قفزة نوعية لهذه الحقبة من الثورة الصناعية الرابعة. وتقدم المملكة للعالم دروسا في تحولات الطاقة إلى المتجددة حيث يلفت الأنظار تركز التنمية الصناعية للمدينة على سبع قطاعات، مع الحرص المستمر على الابتكار والعمل بالتقنية الجديدة التي تخلق قاعدة حيوية لهذه الصناعات، وتتمحور هذه الصناعات في الطاقة المستدامة، والتنقل المستقل، وابتكار حلول للمياه، والإنتاج الغذائي المستدام، والصحة والرفاهية، والتقنية والتصنيع الرقمي (بما في ذلك الاتصالات وتقنية الفضاء والروبوتات)، وطرق البناء الحديثة؛ وكلها مدعومة بالطاقة المتجددة بنسبة 100%.. والملاحظ أن "أوكساچون" تخلق وتدمج الاقتصاد الدائري مع الاقتصاد الأزرق مع إصرار المملكة على أن العلم والتكنولوجيا والابتكار ستمثل بوضوح العوامل المغيرة لقواعد اللعبة، حيث تظهر "أوكساچون" بفلسفة ومفاهيم توفر إمكانية عيش استثنائية متجانسة مع الطبيعة، من خلال موقع مثالي على البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس، التي يمر عبرها ما يقرب من 13% من التجارة العالمية، لتنافس كواحدة من أكثر المراكز اللوجستية تقدمًا في العالم من الناحية التقنية بوجود أحدث الموانئ ميناء متكامل وارتباطها بمطار. وتحتل "أوكساچون" منطقة كبيرة في الركن الجنوبي الغربي من نيوم، وتتركز البيئة الحضرية الأساسية حول الميناء المتكامل ومركز الخدمات اللوجستية الذي سيضم غالبية سكان المدينة الصناعية، ويقلل التصميم الثُّماني الفريد للمدينة من أي تأثيرات على البيئة، حيث سيوفر أفضل ما يمكن من استخدامات الأراضي، لدعم توجه نيوم في الحفاظ على ما نسبته 95% من البيئة الطبيعية، كما تشكل المدينة أكبر هيكل عائم في العالم وتعد مركزاً لتطوير نيوم ل"الاقتصاد الأزرق" وذلك بالاعتماد على البحار في تحقيق التنمية المستدامة، مما يعكس تركيز نيوم على التطوير الإبداعي والمبتكر. إلا أن أكثر ما ستتميز به نيوم بأول نظام بيئي متكامل لسلسلة التوريد والموانئ في العالم حيث سيتم توحيد تشغيل مرافق تسليم الموانئ والخدمات اللوجستية والسكك الحديدية، مما يوفر مستويات إنتاجية عالمية مع انبعاثات كربونية صفرية، وستسمح سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية المادية والرقمية المتكاملة بالتسليم الآمن وفي الوقت المحدد، وضمان الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة لشركاء الصناعة. وتشكل المدينة الصناعية في نيوم مركزاً للصناعات النظيفة والمتقدمة، حيث سيكون صافي الانبعاثات صفر، من خلال العمل بالطاقة النظيفة بنسبة 100%، وستصبح نقطة محورية لقادة الصناعة الذين يرغبون في قيادة التغيير لإنشاء مصانع متقدمة ونظيفة في المستقبل. ولفت المحللون لاستهداف المدينة الصناعية إنشاء اقتصاد دائري حقيقي مع بيئة تعاونية مبنية على البحث والابتكار، وستحتضن المدينة النظام البيئي في التعليم والبحث والابتكار لمنافسة المراكز العالمية القائمة، كما يجري تطوير المدينة الصناعية بشكل مميز، وبتصاميم لمرافق التصنيع الكبيرة ومنها أكبر مشروع هيدروجين أخضر في العالم في تحالف ثلاثي وكذلك أكبر مصنع لبناء وحدات معيارية في العالم وأكثرها تقدمًا.