الحمدلله رب العالمين، الرحمن الرحيم، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فنعيش هذه الأيام ذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله – ملكاً للبلاد وراعياً للعباد، وهذه بيعة شرعية وأصل من أصول الإسلام يقول صلى الله عليه وسلم: "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" رواه مسلم، وهي لازمة على كل مسلم إذا بايع أهل الحل والعقيدة من العلماء والكبراء ووجوه الناس، وجب الإقرار بها واعتقادها، وتكون ملزمة للناس جميعاً في القطر الواحد لقوله صلى الله عليه وسلم "ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع ، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر" رواه مسلم، والبيعة لاتكون إلا لولي أمر المسلمين ولا يجوز البيعات المتعددة للأحزاب الضالة والفرق المنحرفة (لاسراً ولا جهراً) لأن في ذلك شقاً لعصا الطاعة وتفريقاً للمسلمين يقول الله تبارك وتعالى "إِنَّ 0لَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى 0للَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ " وهذه البيعة فيها قيام للدين وقيام مصالح الدنيا وفيها الأمن والأمان الذي ينتج عنه الرخاء والاستقرار والمحبة والألفة بين الناس، ومن بركة تطبيق الشريعة الإسلامية والعقيدة الصافية أننا ننعم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان "أعزهما الله وسددهما" ننعم بالرخاء والاستقرار والأمن والأمان والمحبة والألفة بين الراعي والرعية، فأسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ علينا أمننا وإيماننا وحكامنا وعلماءنا الراسخين، وأن يكفى بلادنا شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار، وأن يحفظها من حسد الحاسدين ومكر الماكرين ، والحمدلله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً. * مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم