أثبت وست هام يونايتد أن وجوده في المربع الذهبي بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم له ما يبرره تماما بعد تفوقه على ضيفه ليفربول 3-2 في استاد لندن اليوم الأحد. وأنهى انتصار وست هام المتألق مسيرة ليفربول الخالية من الهزائم والممتدة منذ 25 مباراة في كافة المسابقات ليتقدم على فريق المدرب يورجن كلوب في ترتيب الدوري ويحتل المركز الثالث. وبدأت المباراة التي دائما ما تكون صعبة على ليفربول بشكل سئ للفريق الزائر عندما أخطأ أليسون، الذي خاض ليلة صعبة، في الإمساك بتمريرة عرضية من ركلة ركنية لتستقر الكرة في شباكه في الدقيقة الرابعة. ولم يُسمح أبدا لليفربول باللعب بأريحيته المعتادة لكنه أدرك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بفضل لحظة ساحرة من ترينت ألكسندر-أرنولد عبر ركلة حرة رائعة. وشعر كل من توقع أن يستعيد ليفربول مستواه بعد الاستراحة بخيبة أمل بعد هيمنة وست هام على المباراة. وردت العارضة محاولة من كريج داوسون في بداية الشوط الثاني بينما بدا دفاع ليفربول مهزوزا قبل أن يعيد الإسباني بابلو فورنالس أصحاب الأرض للمقدمة في الدقيقة 66 بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء سكنت مرمى أليسون. وأخطأ أليسون مرة اخرى بعدها بثماني دقائق عندما حول كيرت زوما تمريرة عرضية من ركلة ركنية بضربة رأس في شباك حارس الضيوف في الدقيقة 74. وقلص البديل ديفوك أوريجي الفارق لليفربول بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 82، وكاد ساديو ماني أن يدرك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن وست هام تشبث بانتصار لا ينسى سيدفع الجماهير للاحتفال الليلة. ورفع رابع انتصار على التوالي في الدوري رصيد وست هام إلى 23 نقطة من 11 مباراة متقدما بفارق نقطة واحدة عن فريق كلوب صاحب المركز الرابع. وسيدخل وست هام فترة التوقف الدولية متأخرا بفارق ثلاث نقاط فقط عن تشيلسي المتصدر. وكانت سعادة ديفيد مويز مدرب وست هام مضاعفة الليلة خاصة وأنه لم يتذوق طعم الفوز على ليفربول في الدوري على مدار 11 عاما، حيث خسر عشر مرات وتعادل في أربع خلال عمله مدربا في إيفرتون ومانشستر يونايتد وسندرلاند ووست هام. وقال مويز "أردت أن ننافس أندية المربع الذهبي، لا أعرف من سيحتل هذه المراكز الأربعة الأولى لكنني أردت منافستهم وتحديهم. النتيجة أظهرت أننا حقا أمام فرصة جيدة للمنافسة والتحدي". وكانت ليلة للنسيان بالنسبة لليفربول، الذي فقد خمس نقاط في اخر مباراتين بالدوري، وخاصة لأليسون. إذ أنه بعد أربع دقائق فقط من البداية أخطأ في الإمساك بالكرة إثر ركلة ركنية من فورنالس تحت ضغط من أنجيلو أوجبونا لتستقر الكرة في الشباك. وكان الحارس البرازيلي يأمل في عدم احتساب الهدف عن طريق الرجوع لتقنية حكم الفيديو المساعد بداعي تعرضه لمخالفة واحتكاك داخل منطقة الجزاء، لكن في النهاية تم احتساب الهدف. وكان كلوب في حيرة من أمره من هذا القرار. وقال المدرب الألماني "في البداية قد سجلوا هدفا من خطأ ضد حارس المرمى، ذارع ارتطمت بذراع أليسون إذن كيف سيمسك بالكرة؟ هذا لا معنى له". وكان ليفربول محظوظا بعض الشيء لعدم لعبه بعشرة لاعبين بعد ضربة من ديوجو جوتا لأوجبونا بمرفقه أجبرت لاعب وست هام على مغادرة الملعب، على الرغم أن كلوب يرى أن آرون كريسويل كان يجب طرده بعد تدخل قوي ضد جوردان هندرسون. لكن الفريق الزائر عاد للمباراة عندما مرر ألكسندر-أرنولد الكرة لمحمد صلاح بعد ركلة حرة قبل أن يوقفها صلاح ليسدد الدولي الإنجليزي بقوة في مرمى البولندي أوكاش فابيانسكي حارس وست هام لتصمت جماهير وست هام مؤقتا. وأنقد فابيانسكي مرماه من محاولة من ماني بتسديدة مباشرة بعد نهاية الاستراحة وبعدها بدقائق استعاد وست هام تقدمه بهدف فورنالس من تسديدة أرضية إثر تمريرة جعلته في وضع انفراد لكن كان من الممكن أن يتصدى لها الحارس البرازيلي. وبعدها بقليل أضاف زوما الهدف الثالث لوست هام والأول له مع الفريق بعد خطأ اخر من أليسون.