سجل النظام الصحي في المملكة اسمه ضمن أهم الأنظمة الصحية العالمية وذلك نتيجة النجاح الكبير الذي حققه في مواجهة جائحة كورونا والتي تعتبر أقوى جائحة صحية واجهها العالم في وقت تساقطت فيه الكثير من النظم الصحية لدول العالم المتقدمة. النجاحات الكبيرة التي سجلتها وزارة الصحة بالتعاون مع كافة القطاعات الصحية في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص تحققت بفضل الله أولاً ثم بفضل الدعم والاهتمام الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حيث أكد الملك سلمان على أن صحة الإنسان وسلامته هي أولوية قصوى، كما أكد في كلمته الضافية التي وجهها للشعب السعودي مع ظهور جائحة كورونا جسدته خطط المواجهة التي تبنتها حكومة المملكة والتي قال فيها: «إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، ولكننا ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها، مؤمنين بقول الله تعالى: (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا)، وستتحول هذه الأزمة إلى تاريخ يثبت مواجهة الإنسان، واحدة من الشدائد التي تمر بها البشرية، إن بلادكم المملكة العربية السعودية، مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة، والحد من آثارها، مستعينةً بالله تعالى، ثم بما لديها من إمكانات، في طليعتها عزيمتكم القوية في مواجهة الشدائد بثبات المؤمنين العاملين بالأسباب». وأصدر خادم الحرمين -حفظه الله- العديد من القرارات التي أكدت على تقديم كافة الخدمات الصحية المرتبطة بجائحة كورونا للمواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة والحدود مجاناً في كافة المستشفيات كما وجه -أيده الله- بدعم إضافي لميزانية القطاع الصحي يمكنه من مواجهة الجائحة. سيطرة وتحكم وبفضل الله ثم بفضل القرارات والإجراءات الاحترازية والاستباقية التي اتخذتها حكومة المملكة تمكنت الجهات الصحية من السيطرة على فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19 وجعله بشكل مستمر ضمن دائرة التحكم والسيطرة، وإبقاء معدل انتشاره في منحنيات تعد الأقل عالمياً، حيث بلغت نسبة الوفيات في المملكة في حدود 1.6 % من الإصابات مقارنة مع بعض دول العالم المتقدمة التي تجاوزت فيها الوفيات ل10 % فيما بلغت نسبة الشفاء في المملكة 97.9 % من إجمالي الإصابات، لتؤكد على قدرة المملكة في إدارة الأزمات ومواجهة الأوبئة كما أصبحت أنموذجا عالميا يحتذى في مواجهة الأوبئة وإدارة الأزمات لتضيف نجاحاً جديداً بعد نجاحها الباهر في مواجهة كورونا متلازمة الشرق الأوسط. مراكز متقدمة ونتيجة للجهود العظيمة التي بذلتها حكومة المملكة في مواجهة هذه الجائحة في الداخل بالإضافة لدعم المنظمات الصحية العالمية والعديد من دول العالم ومساعدتها لمواجهة هذه الجائحة توّجت المملكة في منتصف عام 2021م، بالمركز الأول عالميًا في «استجابة الحكومة لجائحة كورونا»، و»استجابة رواد الأعمال لجائحة كورونا»، كما حققت المركز الثالث في مؤشر نيكاي للتعافي من كوفيد 19 وحققت المركز السابع في مؤشر كوفيد GCI الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية لقياس الأثر الصحي للجائحة ومؤشرات التعافي، كما جاءت ضمن أوائل الدول في التطعيمات ضد فيروس كورونا، حيث تجاوزت عدد الجرعات أكثر من 45.8 مليون جرعة وبلغت نسبة السكان المحصنون أكثر من 61 %. خدمات صحية وحقق القطاع الصحي في عهد الملك سلمان -حفظه الله- العديد من الإنجازات مثل تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية وتسهيل الحصول عليها من خلال الاهتمام برقمنة القطاع الصحي، وإطلاق حزمة من التطبيقات «صحتي»، «موعد» وزيادة تغطية الخدمات لجميع مناطق المملكة، وتطوير للأنظمة الصحية، وإطلاق برنامج التحول الصحي بهدف ضمان استمرار تطوير خدمات الرعاية الصحية في المملكة من خلال التحول الشامل في القطاع وإعادة هيكلته ليكون نظاماً صحياً شاملاً وفعالاً ومتكاملاً. مشروعات طبية وافتتحت المملكة العديد من المشروعات الطبية مثل مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، ومستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، وتأسيس المركز السعودي لسلامة المرضى، وهو الأول من نوعه في المنطقة، ويعمل على تطوير سياسات وإجراءات الرعاية الصحية على أسس مثبتة علميًا، والتقليل من الأضرار الناتجة عن الأخطاء الطبية في النظام الصحي السعودي، إضافةً إلى إعداد برامج لسلامة المرضى لرفع كفاءة الممارسين الصحيين؛ حيث ساعد المركز في زيادة نسبة المستشفيات التي حققت المتوسط الأميركي لقياس ثقافة سلامة المرضى من 30 % في عام 2018م إلى 60 % في عام 2019م، كما أطلق الجينوم السعودي، وهو مشروع يعمل على تطوير منظومة معلوماتية تفاعلية متكاملة تسهم في الحد من انتشار الأمراض الوراثية والجينية الشائعة في المجتمع السعودي، في سبيل مواجهة الأمراض الوراثية وتطوير سبل الطب الحديث. مراكز متنوعة ومن الإنجازات التي تحققت في عهد الملك سلمان -حفظه الله- تدشين أربعة مراكز لخدمات قسطرة القلب، وسبعة مراكز للأورام، وثلاثة مراكز للسمنة، وخمسة مراكز لاضطرابات النمو والسلوك، وإطلاق أربعة أجهزة روبوت جراحي على مستوى السعودية، أكثرها لعمليات الجراحة العامة والمسالك البولية، وإنشاء وتشغيل مختبر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الصاعدة، الذي يهدف إلى تطوير مختبر عالمي للأبحاث التقنية الصحية، وتشغيل 10 عربات عيادات متنقلة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للوصول إلى المناطق الطرفية التي لا يتوافر بها خدمات صحية بنسبة تغطية بلغت 84 %، إضافةً إلى إطلاق 200 عيادة طب أسنان محمولة وموزعة على مناطق السعودية، وتشغيل 65 مركز إسعاف جديد، وإطلاق برنامج نموذج الرعاية الصحية الحديث للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية من خلال ستة أنظمة رعاية، وتطبيق نظام وصفتي في 600 مركز صحي بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية وضمان توفير الأدوية. 494 مستشفى وفي عام 2020م أصبح في المملكة أكثر من 494 مستشفى، وإجمالي عدد الأسرة في المستشفيات أكثر من 75225 سريرا، بمعدل 22.5 سرير لكل 10000 نسمة، أي سريرًا واحدًا لكل 445 نسمة من السكان، وارتفع عدد كليات الطب إلى 41 كلية، و39 كلية تمريض، و27 كلية صيدلة، و51 كليات رعاية صحية أخرى، بينما كان هناك 64234 طبيبا سعوديا تقريبًا، و139798 ممرضا سعوديا تقريبًا، و8273 صيدليا سعوديا تقريبًا، و75000 موظف خدمات صحية مساعدة سعودي. إقامة فعاليات متنوعة لتوعية المجتمع المملكة في عهد سلمان قدّمت العلاج ضد كورونا مجاناً للمواطن والمقيم مراكز استقبال التطعيم سارت بانتظام وترتيب تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية تفاعل من المواطنين كباراً وصغاراً للحصول على اللقاح تقديم مساعدات علاجية لمواجهة أزمة كورونا