نحتفل ونحتفي بذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظة الله)، ونحن نستذكر إنجازاته العظيمة لتقدم وطننا الحبيب. ونحن نقف صفًّا واحدًا في درب التجديد والمبايعة، ها نحن نستذكرالبيعة المباركة لمليكنا أطال الله عمره، بيعة الصدق والوفاء والولاء. تأتي البيعة يوماً وطنيًّا ثانيًا نفرح به ونعتزّ، فنعبّر من خلالها عن اعتزازنا بانتمائنا إلى هذا الوطن الطّاهر المعطاء، فنحتفي بملك الحزم والحسم، ملك العدل، ملك المحبة، الذي يسعى ونسعى معه طامحين إلى أن نبني وطنًا أكثر ازدهارًا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه. وإلى جانبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي عهده الأمين (حفظه الله)، لنحقق الرؤية الثاقبة، التي تؤكد أن قرار خادم الحرمين الشريفين الذي دعمته هيئة البيعة منذ أعوام كان ذا رؤية مستقبلية لمصلحة هذا الوطن. لقد سطرت البيعة تاريخًا جديدًا لمسيرة المملكة، حافلة بالإنجازات العظيمة. إذ إنها تكشف حجم العمل الحقيقي والمتواصل في القطاعات كافة؛ للوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع، والوفاء بالوعد للشعب. لقد باتت كلمات ولي العهد: «إن مستقبل وطننا الذي نبنيه معًا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم» واقعًا حيًّا نعيشه، ويشيد به المجتمع الدولي، وهو يدفع بعجلة التنمية قدمًا في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، حتى أصبحت المملكة الأولى خليجيًّا والثانية عربيًّا. إن ذكرى البيعة تحمل معاني ومدلولات عميقة يعبر فيها المواطنون مشاعر التلاحم والترابط والولاء والبيعة لقائدهم الفذّ. نسأل الله عزّ وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وأن يمتعهما بموفور الصحة والعافية. * أستاذ التاريخ الإسلامي كلية الآداب، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن