تحتفي مملكتنا اليوم بذكرى عظيمة وهي مرور سبع سنوات على مبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- ملكاً، وفي هذه المناسبة العزيزة على جميع أبناء الوطن الذين يحملون مشاعر الوفاء والاعتزاز تجاه المليك القائد الذي يمضي ببلادنا لمواصلة السير على دروب التقدم والتنمية بإيمانه الثابت ورؤيته الحكيمة وعزيمته الصادقة لقيادة المملكة والمحافظة على سيادتها وريادتها، معتمداً بعد الله -عز وجل- على شعبه الوفي، وعندما تستوقفنا هذه الذكرى الغالية بعد أعوام ممتلئة بالتنمية والتطوير والتحول التاريخي في كل مجالات الحياة، وبخطوات واثقة تسير متسارعة، وطموح لا حدود له، ورؤية تحلق بثقة وثبات في فضاءات التميز العالمي، بتوجيهات قائد حكيم أولى شعبه عظيم اهتمامه ورعايته، وخلدت مواقفه السامية سطور مجد وفخر في تاريخ الوطن المجيد، حيث استطاع -حفظه الله ورعاه- في هذا العهد الزاهر أن يحقق بحنكته وحكمته إصلاحات مفصلية في كل مؤسسات الدولة، مرسخاً من خلالها مفاهيم النزاهة والشفافية والحوكمة وبناء علاقات خارجية متوازنة، ما جعل هذا الوطن الشامخ رقمًا صعبًا في كل معادلات القرارات السياسية الدولية، واستطاعت المملكة تحقيق العديد من الإنجازات وتجاوز الصعاب، حيث تجاوزت المملكة أكبر جائحة مرت على البشرية بنجاح منقطع النظير، وقدمت الخدمات الصحية لكل من يقيم على أراضيها من دون تمييز، كما ساهمت في تقديم اللقاحات لبعض الدول الأخرى، ما جعل المملكة نموذجاً يحتذى به، وفي هذه الذكرى المباركة يسعدنا في جريدة "الرياض" تقديم هذا الإصدار الذي من خلاله نحاول رصد بعض الجوانب في المنطقة الشرقية، والتي شهدت كغيرها من مناطق المملكة قفزة تنموية هائلة في ظل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وبمتابعة من سمو أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية -حفظهما الله-، حيث أصبحت هذه المنطقة تضاهي أجمل المدن العالمية. * المدير الإقليمي للمنطقة الشرقية