صادق مجلس النواب الإثيوبي أمس الخميس على إعلان حالة الطوارئ، التي أعلنتها الحكومة الثلاثاء. ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية، صادق المجلس على فرض حالة الطوارئ، بهدف تجنب التهديد الموجه "للوجود الوطني وسيادة إثيوبيا". ومن المقرر أن تستمر حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر. وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل يومين، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم. وسيطرت جبهة تحرير تيغراي وجيش تحرير أورومو على بلدتي ديسي وكومبولتشا الرئيسيتين، في طريقهما إلى العاصمة، وأعلنتا الأربعاء السيطرة أيضا على بلدة كيميس، التي تبعد 327 كيلومترا إلى الشمال من أديس آبابا. الى ذلك قالت السفارة الأمريكية في أديس أبابا على موقعها الإلكتروني إنها سمحت بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد الأسر بسبب الصراع المسلح في إثيوبيا، مع تقدم قوات المتمردين في الشمال. جاء ذلك بعدما قالت الولاياتالمتحدة الأربعاء إنها تشعر بقلق بالغ لتصاعد العنف واتساع نطاق الأعمال القتالية في إثيوبيا، وكررت الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية وبدء محادثات لوقف إطلاق النار. وقالت السفارة "سمحت وزارة (الخارجية) في الثالث من نوفمبر بالرحيل الطوعي لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين وأفراد الأسر ... من إثيوبيا بسبب الصراع المسلح والاضطرابات الأهلية والنقص المحتمل في الامدادات". وأضافت أن السفر إلى إثيوبيا غير آمن ومن المرجح أن يستمر التصعيد. وتابعت "قامت حكومة إثيوبيا في السابق بتقييد الوصول إلى خدمة الإنترنت وكذلك خدمة الإنترنت على الهاتف المحمول وخدمات الهاتف الأرضي أو أوقفتها أثناء الاضطرابات الأهلية وبعدها". ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو على اتصال هاتفي للحصول على تعليق على بيان السفارة الأمريكية. ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا للضغط من أجل وقف العمليات العسكرية في الشمال والسعي لبدء محادثات وقف إطلاق النار. والأربعاء، حثت بريطانيا مواطنيها على تقييم ضرورة بقائهم في إثيوبيا. وتعهد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بدفن أعداء حكومته "بدمائنا" بينما تهدد قوات تيغراي المتمردة وحلفاؤها من الأورومو بالتقدم نحو أديس أبابا. وقالت فيسبوك إنها حذفت دعوة سابقة "لدفن" العدو في بيان نُشر على صفحة أبي الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي في مطلع الأسبوع لانتهاكها سياسات الشركة لمكافحة التحريض على العنف ودعمه. وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لرويترز في ساعة متأخرة أمس إن قوات تيغراي موجودة في بلدة كيميسي بولاية أمهرة على بعد 325 كيلومترا من العاصمة، متعهدا بتقليل الخسائر البشرية خلال محاولة السيطرة على أديس أبابا. وتابع "لن نتعمد إطلاق النار على المدنيين ولا نريد إراقة الدماء. نأمل أن تكون العملية سلمية إذا أمكن". وقال محلل إقليمي على تواصل مع أطراف الحرب وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الجبهة ستوقف على الأرجح أي تقدم صوب أديس أبابا حتى تؤمن الطريق السريع الممتد من جيبوتي المجاورة إلى العاصمة. ويتطلب هذا الاستيلاء على مدينة ميله. وقال جيتاشيو يوم الثلاثاء إن قوات تيغراي تقترب من ميله.