يعيش المدرج الاتحادي حالة من عدم الرضا على الوضع العام داخل الفريق الكروي الأول على الرغم من تواجده وصيفا في سلم الترتيب وقد يقلب الموازين في الجولات المقبلة ويستعيد مركز الصدارة من أمام منافسه ضمك. حالة عدم الرضا تتجلى بوضوح في الوضع الفني داخل الفريق الكروي الأول الذي يقوده المدرب الروماني كوزمين كونترا وفي الإخفاق في حصول الإدارة الاتحادية على الرخصة الآسيوية رغم كل المؤشرات التي كانت تؤكد بأن الاتحاد قريب منها. الوضع الفني داخل الفريق بين القبول والرفض عند أنصار المدرج الاتحادي، فهناك من يرى أن كونترا لن يذهب بالاتحاد بعيدا وهناك من يراهن أن هذا المدرب لديه الشيء الكثير ليقدمه فقط ينتظر الفرصة لإعادة ترتيب التركيبة الفنية للفريق خاصة وأنه استلم الفريق بعد ثلاث جولات تقريبا. تعادل من أمام ضمك وخسارة أمام الشباب أظهرا حالة عدم الرضا على كونترا والبعض يرى أنه لن يقدم أي إضافة فنية، فهناك من يستند على سيرته الذاتية قبل حضوره للاتحاد، وهناك من يرى أنه يمتلك فكرا يحتاج تأقلم وانسجام اللاعبين معه لينجح. الاستعجال في إقالة المدربين ليس بالقرار المناسب ولا أتوقع أن إدارة الاتحاد ستقدم على هذه الخطوة ولكن قد تحتاج إلى جلسة مطولة مع المدرب كونترا لمناقشته في عدد من الملحوظات الفنية والأهم حاجتها إلى تفعيل التواصل بين المدرب واللاعبين. شوط ثانٍ أمام الأهلي والحزم أكد أن اللاعبين يقدمون أداءً أفضل ويتحسن الرتم وبالتالي يتضح أن هناك عملا جيدا في غرفة الملابس بين الشوطين يعود الاتحاد معه بشكل أقوى في الشوط الثاني في الوقت الذي ينتظر المدرج الاستمتاع بأداء مميز طيلة شوطي المباراة. الاستقرار الفني مطلوب والاتحاد بعناصره الحالية قادر على تحقيق تطلعات جماهيره ولا أعتقد أن كونترا من نوعية المدربين المكابرين إذا عرف مكمن الخلل وجلسة مصارحة مع اللاعبين كفيلة بأن تصحح الأخطاء. أما الرخصة الآسيوية فبلا شك كانت خيبة أمل كبيرة لدى المدرج الاتحادي عدم الحصول عليها لعدم استيفاء متطلبات المعيار المالي في الوقت المحدد ورغم التزام الإدارة الاتحادية بسداد الكثير من المطالبات وجدولة بعضها إلا أن عدم الالتزام بالسداد في الوقت المحدد كان سببا في عدم الحصول عليها. إدارة الاتحاد التي اجتهدت من قبل في حصولها على شهادة الكفاءة والتزمت بسداد الكثير من المطالبات بحسب التقارير الصادرة من لجنة الكفاءة لم تنجح في الرخصة الآسيوية بعد أن كانت تمني النفس في الحصول على مكافأة البطولة العربية في الوقت المحدد ولكن كل الأماني ذهبت هباء ليضيع معها حلم العودة للمشاركة في آسيا... لعلها خيرة. يبدو أن بعض البطولات العبرة فيها ليس بأرقام المكافآت وإنما الالتزام بالسداد في الوقت المناسب لتفي الأندية بالتزاماتها، فالأندية تبذل الغالي والنفيس لتحصل على هذا النوع من البطولات لتصطدم بعدها بتأخير غير مبرر يحرجها أمام التزاماتها.