يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، غداً، الحفل السنوي للجامعة، وتخريج "216" طالبًا وطالبة من الدفعة 39. وعد معالي رئيس الجامعة الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، رعاية سمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز لهذا الحفل، تأكيداً للدعم المادي والمعنوي الذي توليه المملكة لهذه المؤسسة العربية المتميزة في عطائها، والتي أضحت بفضل الله تعالى ثم بما تهيأ لها من الرعاية المتواترة منذ نشأتها وحتى اليوم مؤسسة فريدة في مجال تخصصها على المستوى العربي والإقليمي والدولي. وأوضح أن الجامعة وهي تحتفل بتخريج الدفعة 39 من طلابها وطالباتها لتؤكد استمرار جهودها في التطوير النوعي لتلبية الاحتياجات الأمنية العربية لاسيما في مجالات مستجدات التقنية ومتطلبات العصر بهدف الارتقاء بفاعلية أجهزة الأمن العربية وكوادرها. ورفع معاليه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الدعم المادي والمعنوي الذي توليه المملكة العربية السعودية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، منوهًا في الوقت ذاته بالرعاية الكريمة والمتابعة الدائمة التي تجدها الجامعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، يؤازره في ذلك إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. وهنأ معاليه خريجي وخريجات الجامعة بمناسبة تخرجهم، متمنياً لهم دوام التوفيق ومزيدًا من النجاحات والتميز في المستقبل بإذن الله، مؤكدًا ثقته بأنهم سيكونون خير مساهمين في بناء واستقرار أوطانهم وخير سفراء للجامعة. وأكد أن هذه المناسبة تأتي في ظل تنفيذ الجامعة لخطتها الإستراتجية 2019م 2023م التي أقرها المجلس الأعلى للجامعة وهي خطة طموحة شاملة لتحقيق أهداف الجامعة في إطار عام تتبلور فيه الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية للجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وبين الدكتور البنيان أن هذه الإستراتجية تحدد رؤية الجامعة ورسالتها وترسم خارطة طريقها بما يحقق الريادة العالمية من خلال التميز في العلوم والدراسات الأمنية عربياً وعالمياً، وتوفير بيئة علمية أكاديمية لإعداد قيادات أمنية متميزة ولإجراء دراسات أمنية تلبي احتياجات المجتمع العربي بمفهوم الأمن الشامل. وأشار إلى أن الجامعة أقرت في إطار هذه الإستراتيجية مجموعةً جديدة من البرامج الأكاديمية بهدف إعداد خبراء في مجالات ذات أولوية للأجهزة الأمنية العربية وخصوصاً في مجالات القانون الجنائي والعلوم الجنائية، والنزاهة المالية، والجرائم السيبرانية، والأدلة الجنائية، وعلم الجريمة، ومكافحة الإرهاب والدراسات الإستراتيجية والأمن الوطني. وأفاد أن الجامعة على مستوى البرامج التدريبية، صممت ونفذت مجموعة من البرامج التدريبية لمواجهة التحديات الأمنية الملحة مثل الجريمة المنظمة والعابرة للحدود والإتجار غير المشروعِ بالمخدرات، كما اهتمت بتقديم دورات تدريبية متقدمة في مجال القيادة الأمنية وإدارة الأزمات، والأمن الصناعي وأمن المنشآت الحساسة. ولفت إلى أن المجلس الأعلى للجامعة اعتمد في بداية هذا العام تأسيس مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية، ومركز السلامة المرورية على الطرق وينضم هذان المركزان لمركز البحوث الأمنية في الجامعة بالإضافة إلى مجموعة دراسات الأمن الوطني ومجموعة دراسات الجرائم الاقتصادية ومكافحة الفساد، بهدف توفير دراسات تدعم اتخاذ القرار الأمني وتساعد في صياغة السياسات الوطنية. كما أصدرت الجامعة منذ إقرار خطتها الاستراتيجية عشرات الدراسات العلمية والكتب المتخصصة لتستمر الجامعة في تصدر المؤسسات العربية الأمنية من حيث الإنتاج العلمي في مجال العلوم الأمنية بأكثر من 670 كتاباً متخصصاً. وأوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن برنامج عملِ الجامعة السنوي مستمد من الخطط والاستراتيجيات العربية والتوصيات المعتمدة من اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب، ويشمل برنامج العمل في كل عام مجموعة من الأنشطةِ العلمية التي تتضمن مؤتمرات وندوات وورش عمل تنفذها الجامعةُ منفردة أو بالتعاون مع شركائها من أنحاء