تتغنى الجماهير الرياضية بشتى انتماءاتها بحظ الهلال، فهم يرددون الهلال حظه مميز، فهو يسجل في الرمق الأخير ويكسب النقاط بالحظ فهل هذا فعلا حقيقة أم نسج خيالي عاطفي من تلك الجماهير المحتقنة من إبداع الأزرق الخارق فهي في كل مناسبة تردد عطني حظ الهلال وأحقق المنجزات والبطولات. ألم تعلم هذه الجماهير أن الحظ لا يبتسم طويلا فإذا حضر في مباراة فإنه يغيب في أخرى، فليس هناك فريق بالعالم أجمع يكسب اللقاءات والبطولات بالحظ فقط بل بالعمل والفن والإبداع والحماس وقراءة فنية وتكتيك مدرب وتألق نجوم ودكة بدلاء مميزة واستقرار فني وإداري ونفسي وعيادة طبية مكتملة وإعطاء المرتبات في وقتها كل ما سبق هي عوامل مواصلة الانتصارات واعتلى المنصات. أما ترديد الحظ فهو حيلة العاجز الذي يريد اختلاط الأعذار سواء من إدارات الأندية أو الإعلام أو الجمهور الذي تعلق بتلك الإسطوانة المزعومة فبعد اتهام اللجان واتهام الحكام والخروج بتبرير الخسائر نشاهد كلمة الحظ تتردد في هذا التوقيت. فهل تعي الإدارات بالأندية والإعلام الخاسر والجمهور المتعصب بأحقية زعيم الملاعب الهلال في إثبات جدارته وتسجيل انتصاراته وتزعمه للبطولات، وتعترف بالتقصير لكي تعالج وترتب عملها من جديد أم تردد الحظ وحده من خدم هلال آسيا الذي يعانق المجد في كل عام وهو قريب للعالمية الثالثة بعد فتره قصيرة. فلك يا هلال البطولات ولهم الأعذار بالحظ الذي يساعد من يلعب ويجتهد ويطرد اليأس حتى صافرة النهاية بكل روح وعدم استسلام لكي ينال ما يريد. راشد القنعير - الرياض