تقاسم منتخبنا الوطني صدارة مجموعته القوية مع المنتخب الاسترالي بنقاط كاملة بلغت تسع من ثلاث مباريات حقق الانتصار فيها جميعاً على منتخبات فيتنام وعمان واليابان توالياً وبمستوى مشرف حيث سجل خمسة أهداف وتلقت شباكه هدفاً وحيداً، محققاً بداية قوية ورائعة لن تتوقف حتى بلوغ قطر 2022 إن شاء الله تعالى. هذا الفوز اعطى انطباعاً مطمئناً ومؤشراً ايجابياً حيال مستوى الأخضر وجاهزيته وعودة هيبته من جديد، فظهر الأخضر بأبهى صورة روحاً وإصراراً وتكتيكاً بقيادة مدربه العبقري هيرفيه رينارد الذي أعاد التوهج للأخضر وقدم معه كرةً جميلة على الصعيد الفردي والجماعي والتزماً تكتيكياً عالياً مقروناً بنتائج ايجابية ونجاعة فائقة، وإن تمكن المنتخب من تجاوز الصين في اللقاء القادم على أرضية ملعب الجوهرة فسيخطو خطوة كبيرة لبلوغ المونديال حتى وإن تعثر لا سمح الله أمام استراليا واليابان على أرضيهما فحظوظه قوية فقط عليه التركيز على نقاط الصين المهمة ونيلها كاملة. ورغم غياب سالم الدوسري اللاعب الأبرز في صفوف المنتخب إلا أن توليفة رينارد المتجانسة وقوة دكة المنتخب وتقارب مستوى أفراد المنتخب والالتزام التكتيكي العالي كلها عوامل ساهمت بثبات المستوى والتغلب على منافس شرس وقوي وهو المنتخب الياباني، ونأمل أن يستمر هذا التفوق حتى نهاية التصفيات، من يتمعن في المنتخب وتوليفته لن يجد نجماً واحداً تخدمه المجموعة بل سيجد نجوماً متجانسة ومتقاربة المستوى إن غاب لاعب أو اثنان فلا تختل هذه التركيبة بسبب الرسم التكتيكي الذي أتفنه الجهاز الفني بايجاده للبديل الكفؤ ومنحه الفرصة كذلك أجاد اللعب على الجانب النفسي ورفع الجانب المعنوي لكي يخرج اللاعب أفضل ما يملك وهذا ما لاحظناه مذ تولي السيد رينارد دفة قيادة الأخضر الناضر. دعواتنا للمنتخب السعودي بالتوفيق فيما تبقى له من مباريات في هذه التصفيات متأملين تأهله للمونديال القادم قطر 2022 متصدراً مجموعته الحديدية معيداً مجده التليد وتاريخه المجيد زعيماً لقارة آسيا وسيدها الأول بانجازاته وبطولاته بهذا الجيل الرائع والمتجانس والذي يقدم كرة قدم حديثه وعالية الجودة.