وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا أمس الثلاثاء للمشاركة في القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص. وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان صحفي أمس، بأن السيسي استهل الزيارة بلقاء رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث بحث الجانبان عدداً من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ومستجدات الأزمات القائمة في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بالأزمة الليبية. ووفق المتحدث، تطرق اللقاء إلى مساعي إحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن تطورات قضية سد النهضة في ضوء البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد. وأشار المتحدث إلى أن السيسي أشاد بالتعاون المستمر على الصعد السياسية والعسكرية والتجارية، فضلاً عن التنسيق المتواصل بشأن المواقف المتعلقة بالقضايا الإقليمية بمنطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط. وأكد رئيس وزراء اليونان، من جانبه، تطلع بلاده إلى تحقيق المزيد من الخطوات الملموسة بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلاً عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع قبرص، لا سيما في ظل الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. كما التقى السيسي في العاصمة اليونانية الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، وبحث الجانبان آخر التطورات على الصعيد الإقليمي وجهود التوصل لتسوية سياسية للأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، خاصةً مستجدات الأزمة الليبية وقضية سد النهضة، فضلاً عن بحث تطورات القضية القبرصية، والأوضاع في منطقة شرق المتوسط. وأكد السيسي خلال اللقاء، حرص مصر على مواصلة تفعيل أطر التعاون، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، والتشاور المكثف بينهم تجاه مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بسبل مواجهة التحديات في منطقة شرق المتوسط. وأعرب الرئيس القبرصي عن تقدير بلاده لدعم مصر للقضية القبرصية، وفقاً لمرجعيات وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بما يعزز من أمن واستقرار المنطقة. من ناحية أخرى، قال شهود ووسائل إعلام إن زلزالاً وقع قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية في وقت مبكر الثلاثاء، ليهز البلدات والمدن عبر شرق البحر المتوسط. لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار. وذكر شاهد في ليندوس بجزيرة رودس اليونانية في منشور على موقع المركز الأوروبي المتوسطي للزلازل: "شعرت بهذا الزلزال حقاً، استمر نحو 30 ثانية". وقال التلفزيون الرسمي: إن الزلزال، الذي ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن شدته ست درجات وعمقه 37.8 كيلومتراً، شعر به كذلك سكان جزيرتي كريت وسانتوريني. وأفاد شهود من رويترز بأن الزلزال هز كذلك العاصمة القبرصية نيوقسيا وبيروت والقاهرة ومدناً أخرى في مصر وأجزاء من الأراضي الفلسطينية والمنطقة المحيطة بمدينة أنطاليا في جنوبتركيا.