وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» والمركز الوطني للأرصاد عن توقيعهما مذكرتي تفاهم للتعاون التقني، وجرى التوقيع في حرم جامعة الملك عبدالله، في ثول، بحضور رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد وزير البيئة والمياه والزراعة معالي المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي ورئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور توني تشان، حيث وقع عن جامعة كاوست الدكتور دونالد برادلي نائب الرئيس للأبحاث فيما كان الدكتور أيمن غلام الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد هو ممثل الطرف الثاني. وتهدف مذكرة التفاهم الأولى بين المؤسستين إلى دعم إنشاء مركز التغير المناخي الذي سيكون المركز الرئيسي لعلوم تغيّر المناخ في المملكة العربية السعودية والمنطقة، وسيقوم هذا المركز بتطوير أحدث الأدوات والمعلومات الحديثة لمساعدة المملكة في التخفيف من الآثار السلبية لتغيّر المناخ من خلال توفير المعلومات اللازمة لضمان الاستجابة الفعالة. وأكدت الاتفاقية على ضرورة أن يعمل المركز الوطني للتغير المناخي على التحليل والتنبؤ بالتغيرات المناخية على نطاقات زمنية موسمية وفصلية لاستخدامها في التطبيقات العملية ذات الصلة بما يعود بالنفع المباشر على المملكة، أما مذكرة التفاهم الثانية فكانت تتعلق بإنشاء المركز الإقليمي للإنذار من العواصف الغبارية والرملية، وهو المشروع الذي ستساعد فيه جامعة كاوست المركز الوطني للأرصاد في تطوير وتقييم أحدث الأنظمة للتنبؤ بالعواصف الترابية من خلال الإنذار المبكر، وسوف يساهم المركز في خدمة دول مجلس التعاون الخليجي في تقديم تحذيراته من العواصف في الوقت المناسب تماماً. وأكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي أن المملكة تقوم بدور ريادي فيما يخص الحفاظ على البيئة والمناخ من خلال تبني استراتيجيات وتشريعات تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة. وأشاد معاليه بدور جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وخبرتها في مجال أبحاث البيئة والمناخ وفخره بالعمل مع الجامعة من اجل تحقيق برامج ومشاريع التنمية المستدامة. متمنياً أن تحقق مذكرتي التعاون بين المركز الوطني للأرصاد وجامعة الملك عبدالله المعنية بدعم تأسيس مركز التغير المناخي والمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية تطلعات المملكة في الحفاظ على البيئة والمناخ. وعبر رئيس كاوست البروفيسور توني تشان عن عميق فخره بهذه الشراكة بين الجامعة والمركز الوطني للأرصاد، حيث يأتي توقيع هذه الاتفاقيات كمقدمة لدعم إنشاء مركزين بحثيين سيكونان حجر الزاوية في جهود المملكة للتكيّف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ في المنطقة، يقول تشان: «لا شك أننا اليوم بحاجة لتنبؤات مناخية إقليمية دقيقة جداً تأخذ في الاعتبار الأنماط المناخية المحددة وكتل العواصف الرملية والغبارية المستقبلية والتي سنتمكن من خلالها من حماية بلداتنا ومدننا المستقبلية وتكييف بنيتها التحتية وجعلها متوائمة مع هذه التغيرات المناخية الجديدة، وهي أولوية وطنية مهمة للغاية نسعد بأن نكون جزءا مساهماً فيها». حضور مراسم التوقيع في صورة جماعية