تبدأ مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» خلال شهر أكتوبر الجاري تطبيق مقياس الموهوبين العرب للطلاب والطالبات المرشحين والمرشحات لمبادرة «الموهوبون العرب» يمثلون 13 دولة عربية تشمل المملكة، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، قطر، عمان، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية العراقية، الجمهورية التونسية، دولة ليبيا، دولة فلسطين، الجمهورية اليمنية، جمهورية السودان، الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وتأتي مبادرة «الموهوبون العرب» والتي أطلقتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية تجاه أشقائها في الوطن العربي، تأكيداً لريادتها الإقليمية والدولية في تطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة، والتي توجت مؤخراً بفوزها برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافية والعلوم «الألكسو». العقول العربية امتداداً للتعاون السابق بين موهبة والألكسو في توقيع مذكرة تفاهم في عام 2008م لإعداد «الإستراتيجية العربية للموهبة والإبداع في التعليم العام»، وسعياً إلى تفعيل شراكة نوعية واعدة بين موهبة والألكسو ورغبة في الاستفادة من خبرة المملكة في استثمار الطاقات الشابة ممثلة في موهبة والمؤسسات التربوية ذات العلاقة المعنية بالشباب، تم إطلاق عمل نوعي عربي مشترك يتمثل في برنامج تنفيذي للموهوبين العرب مبادرة «الموهوبون العرب» والتي تهدف إلى نشر ثقافة الموهبة ودعم رعاية الموهوبين في العالم العربي، والتركيز على الاستثمار في الطاقات العربية الشابة من الموهوبين والمبدعين، بما يقود إلى رعاية واستيعاب الموهوبين والمبدعين العرب، وتوفير البيئة الملائمة لهم والاستفادة من قدراتهم النوعية، وتمكينهم لقيادة التغيير وصناعة المستقبل في العالم العربي. جهود المملكة جهود المملكة العربية السعودية في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين من خلال مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع والمؤسسات التربوية ذات العلاقة المعنية بالشباب، حيث تمتلك المملكة أفضل نظام رعاية شامل للموهوبين حسب آراء المختصين والخبراء. ما توليه المنظمة من اهتمام بالغ بتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على مستوى الدول العربية حتى تقوم بواجبها تجاه الحضارة العالمية والمشاركة فيها. استثمار الطاقات تتمثل الغاية الرئيسة من مبادرة «الموهوبون العرب» بالاستثمار في الطاقات العربية الشابة من الموهوبين والمبدعين، والذي يعد محوراً رئيساً للتنمية التي تصب في المصلحة الاجتماعية والاقتصادية لعالمنا العربي، ولكون رعاية الموهوبين هي الضمانة الحقيقية للحفاظ على المكتسبات الحضارية للدول، تحقق المبادرة الاستثمار في الموهوبين من خلال إعداد بيئة حاضنة: حيث تمثل مبادرة «الموهوبون العرب» الحاضنة الرئيسة للطاقات الموهوبة والمبدعة من الإناث والذكور في جميع أنحاء العالم العربي، والتي تلبي شغفهم بالعلوم والمعرفة، وسيكون لها دور رئيس في تطوير مهاراتهم وقدراتهم وفتح أفاق أوسع لهم. وبناء شراكات فاعلة: وستعمل مبادرة «الموهوبون العرب» على تعزيز فرص التعاون مع الجهات النوعية من خلال بناء شراكات إستراتيجية مع المؤسسات التربوية والجهات الداعمة في الوطن العربي، والتي ستقود إلى رعاية واستيعاب الموهوبين والمبدعين العرب وتوفير البيئة الملائمة لهم والاستفادة والاستثمار من قدراتهم النوعية. وصناعة قادة التغيير: حيث تعد منهجية المبادرة خارطة طريق لدعم بناء وتطوير منظومة الموهبة والإبداع بمفهومها الشامل في عالمنا العربي، والممكن الرئيس للطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة التي ستقود التغير وصناعة المستقبل للنهوض بالأوطان والوصول إلى درجة أكبر من الرقي والتقدم نحو مستقبل زاهر. أهداف مبادرة «الموهوبون العرب» تمكين الموهبة والإبداع كونهما الرافد الأساسي لازدهار العالم العربي، وإيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع في العالم العربي. وتعزيز الشغف بالعلوم لبناء قيادات شابة عربية واعدة تقود العالم العربي نحو مستقبلٍ زاهر، والتأكيد على أن الاستثمار في رعاية الموهوبين من أهم مقومات التنمية المستدامة في المجتمعات، وقيادة حراك علمي لاكتشاف ورعاية واحتضان الموهوبين والمبدعين في العالم العربي. دورات المبادرة تم اعتماد ثلاث دورات للمبادرة خلال الأعوام 2021 و2022 و2023م وبدأت الدورة الأولى بإطلاق المبادرة وتوقيع اتفاقية التعاون بين موهبة والألكسو في إبريل 2021، وفي سبتمبر تم اكتمال استلام أسماء المرشحين والبالغ عددهم أكثر من 800 مرشح ومرشحة، وخلال شهر أكتوبر الجاري سيخضع المرشحون لأداء المقياس، وسيقام حفل إعلان النتائج وإعلان مبادرات الرعاية في يناير 2022م. المحاور الأساسية تم تحديد خمسة محاور تشمل: تطوير مقياس علمي لاكتشاف الموهوبين في العالم العربي وفي هذا المحور يتم تطوير مقياس خاص لمبادرة «الموهوبون العرب»، بما يوائم البيئة والثقافة العربية المتنوعة، والخاص باكتشاف الموهوبين والمبدعين في العالم العربي، والذي يعتمد على منهجية علمية ترتكز على أفضل الممارسات التربوية العالمية، ويهدف المقياس إلى الكشف عن القدرات والمهارات الكامنة لدى الموهوبين والمبدعين من خلال عدد من الأبعاد تشمل المرونة العقلية والاستدلال الرياضي والمكاني والاستدلال العلمي والميكانيكي والاستدلال اللغوي وفهم المقروء. والمحور الثاني: إطلاق الموقع الإلكتروني للمبادرة وتم تصميم وتطوير موقع إلكتروني يتضمن محتوى نوعياً لنشر الوعي حول الموهبة والإبداع، لتكون بوابة الموهوبين والمبدعين من العالم العربي، بالإضافة لتطبيق المقياس الخاص بالمبادرة، وذلك دعماً لانتشار المبادرة والتعريف بها على مستوى العالم العربي، لرفع الوعي بأهمية اكتشاف ورعاية الموهوبين. أما المحور الثالث: ترشيح الطلبة وتم التنسيق مع وزارات التعليم في العالم العربي لترشيح الأفراد من الطاقات الشابة الواعدة بالموهبة والإبداع، ويكون الترشيح لأداء مقياس الموهوبين العرب وفق الآتي: ترشيح من 50 إلى 100 طالب وطالبة من كل دولة عربية. ويتم ترشيح الطلبة من عمر 14 حتى 16 سنة (يدرس حالياً في الصف العاشر) لأداء مقياس «الموهوبون العرب» وفق المعايير المعمول بها في كل دولة، ووفق المحددات في دليل المبادرة. المحور الرابع: تطبيق مقياس «الموهوبون العرب» عن بعد، وسيتم تطبيق مقياس مبادرة «الموهوبون العرب» افتراضياً (عن بعد)، للطلبة المرشحين من قبل الجهات المعنية في الدول العربية، حيث سيتم بعد استلام موهبة لقوائم الطلبة المرشحين إجراء عمليات التحقق من الهوية لجميع المرشحين. بعد ذلك سيتم تحديد موعد الدخول إلى مقياس «الموهوبون العرب» حسب الجدول الزمني المحدد؛ وسيتم من خلاله عمل الرقابة اللازمة لضمان نزاهة أداء المرشحين. المحور الخامس: إعلان النتائج وتقديم برامج رعاية نوعية للطلبة الموهوبين والذي تحدد في يناير من العام المقبل للدورة الأولى وبعد إعلان النتائج، سيتم تقديم برامج نوعية لتنمية وصقل قدرات ومهارات الشباب العربي الموهوب، من خلال تخصيص برامج إثرائية متقدمة في مجالات العلوم والتقنية، وبرامج التأهيل للقبول في أفضل الجامعات على مستوى العالم، وفق الآتي: برامج إثرائية نوعية (بحثية - أكاديمية): تقدم هذه البرامج أنشطة علمية متخصصة ومهارات نوعية متقدمة، لتنمية وصقل قدرات ومهارات الموهوبين في تخصصات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات، وتركز البرامج الإثرائية على عدد من المسارات العلمية، كما تسمح بالعديد من أشكال التواصل الاجتماعي، وتهدف هذه البرامج إلى إكساب الطلاب معارف متخصصة، وتقنيات البحث والتعلم المستقل، وتحسين طرق التفكير الناقد والإبداعي. وتتمحور هذه البرامج حول عدد من التخصصات الأكاديمية العلمية. وبرنامج التأهيل للقبول في الجامعات العالمية: يتم في البرنامج تقديم عدد من الخدمات لتهيئة الطلبة وإعدادهم ليتمكنوا من تحقيق شروط القبول في أفضل الجامعات العالمية المرموقة، ويعد هذا البرنامج مساراً تدريبياً متكاملاً لتأهيل وإعداد الطلبة للقبول في تلك الجامعات من خلال ورش تدريبية وجلسات استشارية. جانب من إطلاق مبادرة «الموهوبون العرب»