غالباً وفي عالم كرة القدم تحديداً تجد رؤوساء الأندية متورطين في عقود لاعبين بملايين الريالات بعدما تم التوقيع أو التجديد معهم لثلاث أو أربع سنوات أقل أو أكثر من ذلك ومن ثم يبدأ الانحدار المخيف بمستوى اللاعب الفني على أرض الملعب، ثم تكون النهاية استنزاف لخزينة النادي واستبعاد من قائمة الفريق وأخيراً مُخالصة وبطاقة خروج. الشاهد في هذا المقال لاعب المنتخب السعودي ونادي الهلال سالم الدوسري الذي اقترب عقدة مع كبير آسيا من الانتهاء في الأشهر القليلة القادمة، هذا اللاعب الذي كسر قاعدة الوصول للقمة ثم الاختفاء تماماً وأصبح يُشيد به البعيد قبل القريب من خارج الدوري السعودي وداخله، هل تعلم عزيزي القارئ بأن اللاعب سالم الدوسري مع كل هذه النجومية لم يتدرج بالفئات السنية إطلاقاً، ولم يتأسس بشكل جيد وانضم مباشرةً لفريق الهلال الأولمبي رغماً عن ذلك أصبح اللاعب رقم واحد في المنتخب السعودي ونادي الهلال، بالإضافة إلى مقارعته لأفضل المُحترفين الأجانب بدورينا ولا أستبعد قريباً بحول الله بأن يتربع على قمة الأفضل في آسيا وهو يستحقها فعلياً قولاً وعملاً لما يقدمه مع فريقه ومنتخب بلاده جاء ذلك بفضل من الله ثم بعقليته الفذة وطموحه الكبير بتطوير موهبته وعدم الوقوف إلى حد مُعين في تاريخه الرياضي، وهو الذي قد ختم تاريخاً ذهبياً مبكراً بتسجيله ومشاركته في جميع المونديالات مع المنتخب الأول والشباب ومونديال الأندية كذلك في الأولمبياد وحقق جميع البطولات قارية كانت أو محلية. ختاماً أنصح من هذا المنبر وبشكل سريع الرئيس الذهبي فهد بن نافل العتيبي بمثل هذه الجوهرة والانضباطية مع الاستمرارية المتواصلة والشغف لتحطيم الأرقام بأن يضع له عاجلاً شيكاً مفتوحاً يوقع عليه لتجديد عقدة دون تردد «التورنيدو» ليس كأي لاعب آخر سواءً محليا كان أو أجنبيا وبإذن الله قريباً يُنشر خبر تجديد عقدة لسنوات طويلة مع الأزرق، ناهيك بأنه الآن أصبح يجمع ما بين الخبرة والعطاء على أرض الميدان وحسب معلوماتي المتواضعة بأن هنالك توافق كبير ما بين اللاعب والإدارة لكن «حذاري من التأخير» بمثل هكذا لاعبين.