وقعت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، مذكرة تفاهم بهدف التعاون في تنمية الغطاء النباتي وحماية تنوعه بالمحمية، حيث وقع عن الهيئة الرئيس التنفيذي المهندس محمد الشعلان فيما وقع عن المركز الرئيس التنفيذي الدكتور خالد بن عبدالله العبدالقادر. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله المهندس محمد الشعلان: "إن مذكرة التفاهم تأتي استمرارًا لجهود هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله للمحافظة على الغطاء النباتي حتى تصبح محمية عالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها الغني وطبيعتها الخلابة، من خلال الحفاظ على جمال الطبيعة واشتراك المجتمع المحلي وتعزيز السياحة البيئية". وأضاف الشعلان أن توقيع المذكرة يأتي في وقت تشهد البيئة حراكاً مميزًا، حيث سيقام هذا الشهر "منتدى مبادرة السعودية الخضراء" و"قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، وهما المبادرتان اللتان أعلن عنهما الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء أواخر مارس الماضي، وحظيتا بتفاعل عالمي كبير. من جانبه أوضح الدكتور خالد العبدالقادر -الرئيس التنفيذي للمركز- أن المذكرة تأتي ضمن جهود المركز في تنمية وتطوير الغطاء النباتي في المحميات الطبيعية بالمملكة، مشيرًا إلى أن المذكرة تهدف إلى التعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية لتحقيق الاستدامة البيئية من خلال تنمية الغطاء النباتي وإثراء التنوع النباتي بالمحمية، عبر مشروعات وبرامج وفعاليات مشتركة تسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء وأهداف رؤية المملكة (2030). وتهدف المذكرة إلى التعاون في تنمية الغطاء النباتي والمحافظة على التنوع النباتي في المحمية وإطلاق برامج التوعية المجتمعية من خلال إشراك المجتمع المحلي في برامج وأنشطة تساعد على تبَنّي سلوكيات تعزز الاستدامة البيئية، وتشجيع الاستثمار القائم على المبادئ العالمية للسياحة البيئية لتحقيق الإدارة والتشغيل الأمثل للموارد النباتية، وتشمل مجالات التعاون إنشاء مراكز تميز مؤسسي للبحث والتطوير والتنوع النباتي والسياحة البيئية في المحمية، وربط المحمية بالجهات والمنظمات العالمية، إضافة إلى التعاون في بناء القدرات الوطنية وتدريبها، وتعزيز الشراكة مع المنظمات البيئية العالمية في مجال تنمية الغطاء النباتي. وبموجب المذكرة يتم المشاركة في إجراء الدراسات والمسوحات للغطاء النباتي في المحمية، وربط البيانات مع المراكز والهيئات ذات الصلة، وتقديم الدعم الفني والعلمي لتمكين الهيئة من إصدار الأنظمة والتشريعات الخاصة بالمحمية، فضلاً عن تعزيز الوعي البيئي بالمشاركة في المناسبات البيئية الوطنية والعالمية، حيث تتميز المحمية بتنوع بيئات نباتية مختلفة وموائل جيدة لتميزها بالتنوع النباتي العالي تجعلها من أفضل الأماكن لتعزيز الحياة البيئية.