زينت أعمال حياكة السدو في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي الثالث، الذي يقام في ملهم (شمال العاصمة الرياض)، الفعاليات المصاحبة للمعرض بما تحتويه من تفاصيل قد تكون غابت عن الذاكرة، ولكنها باقية في قلوب عاشقي التراث؛ الذين يجدون المتعة والترفيه في جميع أركانها، وتجسد الماضي بطريقة عصرية أظهرت النهضة التي تعيشها المملكة. ويجد زوار منطقة السدو التراثية متحفاً مفتوحاً، وواحة متكاملة، حيث الأسلحة الخشبية التي تقص بطولات الأجداد والسيارات القديمة التي تروي تفاصيل حقبة تاريخية عاشتها صحراء الجزيرة العربية. كما تقدم منطقة السدو مجموعة من الأنشطة والفعاليات لمرتاديها كالفنون الشعبية؛ والمأكولات التي تزدان بها قائمة طعام، والتي ترتبط بالعادات والتقاليد الخاصة في المملكة، وتبهر زوارها من كافة فئاتهم وجنسياتهم في بيئة صحراوية متكاملة. واستقبل معرض الصقور والصيد السعودي الدولي زواره من الصقارين والهواة والعائلات في أجواء تراثية تلائم جميع أفراد العائلة، وبالتزامن مع مزاد نادي الصقور السعودي الثاني، المخصص لصقور الطرح، في مقر النادي بملهم. وفي سياق متصل، عَرِّف معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الثالثة، والمُقام بمقر نادي الصقور السعودي بملهم شمال الرياض، زواره بكل ما يتعلق بالصقر وتراثه ودورة حياته، من خلال صور بصرية وتفاعلية، وحرف تقليدية عرفتها الجزيرة العربية. وتُعَدُّ صناعة برقع الصقر التي يحتضنها المعرض من الحرف اليدوية التي خاطها الأجداد ومازالت محافظة على رونقها التراثي وهيبتها، مستقطبةً أعدادًا كبيرة من الزوار الذين أخذوا يتعرفون عليها عن قرب. وأوضح مشارك من دولة قطر أن البرقع يعد من الأدوات المهمة للصقر، وتبرز أهميته عند تربية الصقر وتدريبه، وكلما كان البرقع مناسبًا وبمقاس الصقر الذي يناسبه، كان الطير أكثر هدوءاً وراحةً واطمئنانًا، ولاشك أن الصقار يختار البرقع المناسب لطيره، مبيناً أن البرقع يُصنع من الجلد الطبيعية أما البرقع الصناعي فسريع التلف، وخصوصًا عند سقاية الصقر وتسرب الماء إليه، أما البراقع المصنوعة من الجلد الطبيعي، فقبل البدء بعملها يُنقع الجلد في الماء حتى يصبح طريًا، ومن ثم قَصُّه وخياطته، وعادةً يكون تشكيل البرقع حسب الموديل الذي يطلبه الصقار، ففي بعض الموديلات يتكون البرقع من قصَّتين، وتصل قيمة البرقع المصنوع يدويًا إلى 150 ريالاً". وأفاد أن أحجام البراقع تتنوع إلى 8 مقاسات، مشيرًا إلى أن مشاركتهم في معرض الصقور والصيد السعودي هي الأولى من نوعها وهدفت إلى التعريف بهذه الحرفة التي مازالت تلاقي رواجًا كبيرًا، لافتاً إلى أن معرض الصقور يلعب دورًا في إحياء الكثير من الصناعات القديمة التي تتعلق بالصقور وتراث هذه الحرفة، مبيناً أن الإقبال الذي يشهده المعرض يشجع على المشاركة فيه خلال السنوات القادمة، خصوصًا أن المملكة غنية بالصقور والصقارين. منطقة السدو التراثية.. متحف مفتوح البرقع يعد من الأدوات المهمة للصقر