جذبت الفعاليات التثقيفية والتعليمية التي خصصها معرض الصقور والصيد السعودي الدولي الأطفال، عبر 14 ركنًا، حيث أخذ زواره من صغار السن يتنقلون بين مختلف الأركان، بحثًا عن المتعة والمعرفة مستخدمين جواز السفر الخاص بذلك. وبدأت رحلة الطفل بالركن الأول والمخصص لتعليم الأطفال كل ما يتعلق بالصقور، لينتقل بعدها إلى الركن الثاني بعد أن يُمهر جوازه بالختم الخاص في الركن. ويشكِّل ركن "التفاعل مع الصقر" ثاني محطات السفر التي يقف عندها الطفل، ويتعلم فيها بشكل مباشر كيفية التعامل مع الصقور وحملها، لينتقل بعدها إلى ركن تلوين الصقر، حيث يقوم بتلوين الصقور ومشاهدة ما أنجزه عبر شاشة تفاعلية، وعند الانتهاء من الركن يتم ختم جوازه لإكمال مسيرة رحلته، متنقلاً بين الأركان، ليأتي ركن "فعاليات الطفل"، إحدى المحطات الإبداعية الخاصة المصممة للأطفال المتحمسين لعمل فنون وحرف متنوعة عن الصقور. "تلوين الصقر" ويشكِّل ركن تلوين الصقر، أحد الأركان التفاعلية التي شهدت إقبالًا واسعًا من زوار المعرض من الأطفال. وتقول -المشرفة على ركن تلوين الصقر- منى الأحمد: "ركن تلوين الصقر عبارة عن نشاط تفاعلي يهدف إلى تعليم وربط الصغار مع الصقور، عبر تلوينهم لكراسة تحتوي على صورة للصقر، يتعرف من خلالها على مختلف أجزائه، وعقب الانتهاء من ذلك يتم عرض ما نفذه عبر شاشة كبيرة يرى خلالها عمله". وأضافت: "يهدف الركن أيضًا إلى الارتقاء بهذا الموروث الأصيل السعودي، والوعي بأهميته وقيمته الوطنية، والاستفادة منه ونقله إلى الأجيال الجديدة عبر قنوات تفاعلية خصصت للأطفال". "حلِّق بالصقر" ويمرُّ الطفل خلال رحلته بركن "حلِّق مع الصقر" والذي يربط الأطفال بموروثهم بطريقة مبتكرة، عبر شاشة تفاعلية تنقل الطفل بشكل واقعي إلى عالم الصحراء وتحليق الصقور في سمائها. وتخاطب فعالية (حلّق بالصقر الخاص بك) الأطفال بطريقة مبتكرة لتوطّد علاقتهم بهذا الموروث عبر شاشة تفاعلية تنقل الطفل بشكل واقعي إلى عالم الصحراء وتحليق الصقور فيها. وأوضحت المشرفة على الفعالية تغريد الدوسري أن الركن يضم منطقتين تفاعليتين تهدفان إلى تقديم معلومة تعليمية عن الصقور بطريقة محببة للطفل، حيث تضم المنطقة الأولى شاشة تفاعلية تقوم بتعليم الطفل (التحليق مع الصقر) والطيران عبر وقوفه أمامها وممارسته التحليق، فيما تُعلم المنطقة الثانية الطفل كيفية إطعام الصقور عبر شاشة تفاعلية أيضاً. وبينت أن الركن وما يحتويه من فعاليات تناسب مختلف الفئات العمرية للأطفال، تعطي مساحة واسعة تسمح بتفاعل أكبر عدد من الأطفال واستفادتهم من المعلومات التراثية بطريقة تعليمية سهلة ؛ تهدف إلى المحافظة على هذا التراث الأصيل الذي عرفته جزيرة العرب منذ الأزل. "جولة ممتعة للأطفال" لينتقل عقبها الطفل إلى ركن "أنا أتعهد"، والذي يهدف إلى تعليم الطفل أهمية الالتزام بحماية الصقور، عابرًا منه إلى ركن "الكاريكاتير"، حيث يتم رسم الطفل على لوحة يصطحبها معه إلى منزله. ويشكل ركن "أسرع من الصقر" إحدى المحطات التي يعبرها الطفل بجوازه، بالإضافة إلى ركن "صناعة البرقع باستعمال الورق المقوَّى"، وعند انتهاء الطفل من رحلته يحصل على شهادة إتمام يمنحها نادي الصقور السعودي لصقَّار المستقبل، بعد إتمامه مراحل المعرفة وتنمية المهارات الخاصة. وتناسب البرامج التثقيفية والتعليمية لمنطقة صقار المستقبل فئات عمرية مختلفة، وتعطي مساحة واسعة تسمح بتفاعل أكبر عدد من الأطفال واستفادتهم من المعلومات التراثية، عبر إتاحة الفرصة للصغار للتعرف عن قرب على مثل هذه الهواية والعادات التي تصعب مشاهدتها في أماكنها الطبيعية، والتي تكون في مناطق الصيد البعيدة عن المناطق السكنية وغير مهيأة لحضور الأطفال. عند انتهاء الطفل من رحلته يحصل على شهادة إتمام جواز سفر خاص للأطفال للتنقل في المعرض