تنعم المرأة السعودية بالمميزات والصلاحيات والتي لم تكن تنعم بها من قبل. وذلك إيمانا من القيادة الرشيدة بالدور القيادي للمرأة، باعتبارها نصف المجتمع، ورغبتها في القيام بالمساهمة في تحقيق أهداف رؤيتنا، وهو الأمر الذي جعل المرأة تساهم وتشارك في العديد من القطاعات التي لم يسبق لها المشاركة بها من قبل. لاحظنا أن المرأة انطلقت في سوق العمل، وحققت النجاحات في كافة القطاعات، التي جعلت المسؤولين يؤمنون بدورها، وتمكنها من القيادة، وهذا الأمر انعكس على نسبة البطالة، حيث إننا هذا العام نحتفل بانخفاض تاريخي لنسبة البطالة بين النساء حيث إنها أدنى نسبة تم الوصول إليها منذ عمل المرأة بالمملكة وهي 24.4% وهو إنجاز تاريخي، يدعوا كل امرأة ورجل سعودي بالشعور بالفخر والفرح. ودليل على تمكين المرأة من العمل، فلن نتوقف عند أنها أصبحت تشارك في العديد من القطاعات التي لم يسبق لها المشاركة بها من قبل، ولا عند نسبة فرص توظيف المرأة التي ارتفعت هذا العام إلى 31.8، بل إن دليل تمكن المرأة الذي يدعو للفخر والسرور هو أن المرأة تمكنت من المشاركة في القطاع العسكري. فمن القيادة العليا الحكيمة للمملكة التي تنعم بالبصيرة الصائبة، والرؤية الصادقة أصدرت قرارا رسميًا بإشراك الكادر النسائي في الخدمة العسكرية، هذا الأمر على الرغم من أنه فخر لكل سعودي أو سعودية أن تخدم بالجانب العسكري، وتساهم في حماية البلاد، إلا أنه انتصار لي ولكل امرأة على أرض المملكة، يمكننا القول اليوم إننا أصبحنا نصف المجتمع، أصبحنا على القدر الكافي من الثقة التي تسمح لقيادتنا الرشيدة بإشراكنا بالجانب العسكري. المرأة السعودية أثبتت للعالم أجمع أنها تمتلك القدرة على تحمل الصعاب، وتمتلك الذكاء والعزيمة للتكيف مع أي وضع جديد، وذلك رغبة منها لإثبات ذاتها، والمشاركة في تحقيق الرؤية العظيمة، رؤية 2030 واقفة بجانب الرجل ساعدًا بساعد من أجل تقدم المملكة. فمنذ إشراك المرأة في الجانب العسكري قامت الفتيات بإثبات ذاتهن من خلال الخضوع للتدريبات، وتحقيق أفضل النتائج، والالتزام الرائع منهن بالحياة العسكرية، وكافة القواعد، وهذه المؤشرات على مدار الأيام الأولى هي مؤشرات تدل على بداية تحقيق النجاح، والتميز في هذا القطاع من قبل المرأة، وأننا خلال مدة زمنية قصيرة سنرى رائدات في هذا المجال من النساء. كما أن القطاع النيابي يشهد تمكين للمرأة السعودية، حيث إننا نشهد في هذه الأيام حدثا تاريخيا وهو حصول المرأة على مرتبة ملازم محقق، وبهذا أصبحت المرأة السعودية بالفعل تحظى بفضل قيادتها الرشيدة الثقة التي تؤهلها إلى العمل بأي قطاع من قطاعات المملكة، فالمرأة نصف المجتمع، وعون الرجل بالبيت والعمل. هذه الثقة لم تأت من فراغ، بل أتت من إصرار، وتحدٍ ونتائج واقعية قامت المرأة بتحقيقها على أرض الواقع، هذه الثقة أتت من قيادة رشيدة، ورؤية قائمة على تحليل فني وخطط دقيقة، أدت بالنهاية إلى أن تنعم المرأة السعودية بهذه المكانة، وتتمكن من العمل بكافة هذه القطاعات.