قال متحدث باسم الكرملين اليوم الأربعاء إن روسيا ليس لها أي دور في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بأوروبا، حيث يؤدي التعافي الاقتصادي وانخفاض مخزونات الغاز وتقلص إمدادات الغاز إلى السوق الفورية لأزمة في سوق الطاقة. كما أكد ديمتري بيسكوف أن موسكو مستعدة لمناقشة عقود جديدة طويلة الأجل لمبيعات الغاز للمستهلكين الأوروبيين، وأن روسيا تفي بجميع التزاماتها بشأن إمدادات الغاز. وقال إن جازبروم على تواصل مستمر مع عملائها في أوروبا وتغطي الطلب الإضافي على الغاز. وحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أوروبا المسؤولية عن أزمة الطاقة الحالية، بعدما تسبب ارتفاع أسعار الغاز بتوجيه اتهامات إلى موسكو بأنها تحدّ من الإمدادات للضغط على الغرب. وصرّح بوتين خلال لقاء نقلته القنوات التلفزيونية مع قادة قطاع الطاقة الروسي، أن الأوروبيين "ارتكبوا أخطاء". وقال إن أحد العوامل التي أثرت على الأسعار هو انهاء "عقود طويلة الأجل" لصالح السوق الفورية. أضاف "تبين، وهذا واضح تماما الآن، أن هذه السياسة خطأ". سجلت أسعار الغاز الأوروبي والبريطاني الأربعاء ارتفاعا بأكثر من 25 بالمئة، مدفوعة بتزايد الطلب مع اقتراب فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وجاء كلام الرئيس الروسي إثر تعرّض موسكو لانتقادات بأنها تحدّ من إمدادات الغاز عمداً في محاولة لتسريع إطلاق خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بألمانيا. في وقت سابق الأربعاء نفى المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف تلك الاتهامات. وقال بيسكوف "أولا، لا نعتقد فحسب، إنما نشدد على أن روسيا لا تضطلع ولا يمكن أن تضطلع بأي دور في ما يجري في سوق الغاز الأوروبي". أضاف بيسكوف "روسيا أوفت بجميع التزاماتها بموجب العقود القائمة، وتواصل الوفاء وستستمر في الوفاء بها بمسؤولية". أعلن عملاق الطاقة الروسي غازبروم الشهر الماضي استكمال خط الأنابيب البالغة تكلفته 10 مليارات يورو (12 مليار دولار) وقال الكرملين إن إطلاقه سيساهم في الحد من أزمة الطاقة في أوروبا.