أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن إطلاق جائزة العمل الخيري بمنطقة القصيم، سيكون محفزاً للجمعيات الأهلية كونها تقوم بجهود وأدوار كبيرة في الوصول إلى المستفيدين في المناطق النائية، ومساعدة الأسر في المعيشة، وإيجاد فرص العمل لهم ولأبنائهم. وقال: إن بلادنا نبعت خيريتها من مواطنيها، الذين يقومون بجهد تطوعي من دون مقابل وهذا يدل على أن العمل الخيري في أنفس أبناء هذه الوطن، بما تمليه عليهم فطرتهم الإسلامية واحتساب الأجر من الله. وأضاف سمو أمير القصيم أن المنطقة حرصت على دعم الجمعيات الأهلية من خلال إطلاق مبادرة التوزان الخيري، التي تهدف إلى قيام الجمعيات ذات الدخل العالي لمساعدة الجمعيات الأقل دخلا، متطلعاً سموه إلى أن يكون لها أثر أكبر في المستقبل. جاء ذلك خلال تدشين سموه، أمس بمقر الإمارة جائزة العمل الخيري، وإطلاق أربعة مراكز تنموية لمجلس الجمعيات الأهلية بمنطقة القصيم تشمل مركز التنسيق والتكامل، والدراسات والأبحاث، والاستدامة المالية، والتمكين المتخصص بالتدريب، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، ورئيس مجلس الجمعيات الأهلية سعدون السعدون، ومدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد المطلق، ورؤساء الجمعيات الأهلية بالمنطقة. وأعرب رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات الأهلية بالقصيم الدكتور صالح الدامغ من جانبه، عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على اهتمامه ومتابعته المستمرة لدعم برامج مجلس الجمعيات وإطلاق المبادرات التي كان لها أثر فاعل في دعم مسيرة العمل الاجتماعي للجمعيات الأهلية بالمنطقة، مؤكدا أن المجلس يسعى للتنسيق والتكامل مع الجمعيات الأهلية وبين الجمعيات والجهات ذات العلاقة، وتوجيه العمل الأهلي والتنموي نحو أولويات العمل الاجتماعي. كما ثمّن رئيس مجلس الجمعيات الأهلية سعدون السعدون الدعم الذي يقدمه سمو أمير القصيم لمجلس الجمعيات الأهلية بالقصيم وتدشين جائزة العمل الخيري ومراكز التنمية للمجلس، مثمنا دعم القيادة الرشيدة للقطاع غير الربحي واعتباره ركيزة من ركائز التنمية المستدامة وتمكين القطاع غير الربحي لدعم المجتمع. كما تخلل حفل تدشين الجائزة تقديم عرض مرئي يحكي مسيرة مجلس الجمعيات الأهلية بالقصيم، إضافة إلى تدشين المراكز التنموية الأربعة التابعة للمجلس واستعراض أهدافها ورؤيتها المستقبلية. من جهة أخرى افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس -عن بعد-، ورشة عمل "تعزيز اقتصاديات التمور" في المركز الوطني للتنافسية، بحضور معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد القصبي، ومعالي نائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الدكتورة إيمان المطيري، وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة، وسط مشاركة نحو 50 مستثمرًا في قطاع التمور والقطاعات المعنية. وفي مستهل الورشة أكد سموه على أهمية تعزيز واستثمار اقتصادات النخيل والتمور، كونها تشكل محورًا مهمًا من رؤية السعودية 2030، متطلعًا إلى تطوير أدوات التسويق والاستثمار وتذليل التحديات كافة التي تواجه قطاع التمور، والعمل على رفع المستويات والمهنية في التسويق على الصعيد الإقليمي والعالمي، مشيرًا إلى أن منطقة القصيم تتميز بجودة إنتاج التمور، إذ يبلغ عدد النخيل أكثر من 8 ملايين نخلة مثمرة، مشيرًا إلى تسّوق التمور بمستوى عالٍ يلائم جودتها وإلى أن تعرض بطريقة مناسبة. من جانبه أكد معالي وزير التجارة على الحاجة إلى إيجاد مجالات إبداعية توسع من قاعدة المنتجات التي تدخل التمور في صناعتها، إلى جانب العمل على زيادة الأسواق الخارجية أمام المنتجين المحليين، مشيرًا إلى ضرورة خفض كلفة الإنتاج المحلي للوصول إلى أسواق جديدة بأسعار منافسة. بدورها بيّنت معالي الدكتورة إيمان المطيري أنه في الشهرين الماضيين عُقد العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية والمستثمرين في مجال التمور، تم خلالها تحليل الوضع الراهن، وسبل تعزيز الصادرات، إضافة إلى إعداد معايير لعلامة جودة منتج التمور، إلى جانب رصد التحديات التي حدد بشأنها عدد من التوصيات تم بحثها مع المستثمرين والمهتمين خلال الورشة وذلك لتذليل المعوقات. وناقشت الورشة التي جاءت نتيجة للتعاون بين المركز وإمارة منطقة القصيم والمركز الوطني للنخيل والتمور عددًا من المحاور أبرزها الخروج برؤية موحدة حيال تعظيم اقتصاديات التمور داخليًا وخارجيًا، إلى جانب بناء توجه استراتيجي يُسهم في تعزيز الاستفادة من هذا المنتج، إضافة إلى دراسة ومناقشة التحديات التي تواجه القطاع والتوصيات المُقترحة لمعالجتها، يأتي ذلك في ظل سعي المركز إلى تطوير البيئة التنافسية لمنظومة إنتاج وصناعة التمور في المملكة وتحسينها، من خلال دراسة المعوقات ورصد التحديات التي تواجهها بالقطاعين العام والخاص، بما يعزز تنافسيتها محليًا ودوليًا. يُذكر أن فريق تنمية المناطق التابع للمركز الوطني للتنافسية زار منطقة القصيم شهر مايو الماضي، والتقى بالمستثمرين وأصحاب الأعمال في قطاع التمور، وجرى بحث التحديات وفرص تطوير القطاع، لتعزيز وفرة منتجات التمور على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. .. وخلال تدشينه جائزة العمل الخيري