افتتح معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ورئيس مجلس الإدارة السيد جين ليتْشُن، اللقاء الافتراضي تحت عنوان: "بناء المدن الذكية خلال أزمة (كوفيد-19): نحو الاستدامة والمرونة" الذي عُقد يوم الاثنين 20 صفر 1443ه الموافق 27 سبتمبر 2021م، ضمن الفعاليات المصاحبة للاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. وفي كلمته الافتتاحية للقاء الذي نظمه كل من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ووزارة المالية، ووزارة الاستثمار، استعرض معالي وزير المالية التحديات والفرص بالمدن الذكية، وسلّط الضوء على التجربة السعودية في هذا المجال. وأكد معاليه على ضرورة اتباع نهج أكثر شمولاً تجاه تغير المناخ، مثل إطار الاقتصاد الدائري الكربوني، وشجع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على الاستفادة من إطار عمل الاقتصاد الدائري الكربوني، والذي تم اعتماده بالكامل من قبل قادة مجموعة العشرين في قمة الرياض 2020م. وأشار إلى أن المملكة -خلال رئاستها لمجموعة العشرين- قدمت أجندة تهدف إلى تعزيز استخدام التقنية في البنية التحتية؛ بهدف تطوير استثمارات البنية التحتية عالية الجودة لتحقيق نتائج اجتماعية واقتصادية وبيئية أفضل. وأكد معالي الجدعان الذي يتولى منصب محافظ المملكة لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية منذ عام 2016م، أن المملكة تدرك بشدة أهمية البنية التحتية الرقمية، لافتاً إلى أنها اتخذت العديد من المبادرات في إطار رؤية المملكة 2030 لدعم المدن الذكية، مبيناً أن "التقنيات الجديدة ستؤدي دوراً بارزاً في إعادة تشكيل العالم، وفي الوقت نفسه نحتاج إلى أن نراقب الآثار المحتملة بشأن عدم المساواة، وأن نتجنب توسيع "الفجوة الرقمية" بين الدول وداخلها". وفيما يتعلق بتجربة المملكة قال معاليه: "يسعدني أن أشير إلى أن المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الثانية عالمياً بين دول مجموعة العشرين في تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021م؛ حيث استثمرت المملكة في بنيتها التحتية الرقمية في ضوء رؤية 2030، ومن ذلك إطلاق مدينة ذا لاين (TheLine) في نيوم". كما نوه معاليه إلى عدد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، بما في ذلك برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (برنامج ندلب)، والذي سيعمل على تطوير البنية التحتية الرقمية ل35 مدينة صناعية مع التركيز على الثورة الصناعية الرابعة. من جهته، أوضح رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أن "الجائحة العالمية خلّفت آثاراً هائلة على طريقة إدارة المدن وتوفير خدمات الرعاية الصحية واستهلاك الطاقة، إلا أن المدن الذكية في حقبة (كوفيد-19) ستتبنى التقنيات الحديثة للوصول إلى الحوكمة الرقمية وتوفير خدمات الرعاية الصحية التي يمكن الوصول إليها عن بُعد واستخدام وسائل الطاقة والنقل الصديقة للبيئة؛ ما يؤدي بصورة مجتمعة إلى توفير بيئة حضارية مستدامة ومرنة في المستقبل". وشارك في هذا اللقاء كل من: السيد نجيب حيدر مدير عام إدارة المصرفية - البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وسعادة الأستاذ فيصل حمزة وكيل جذب وتطوير الاستثمار بوزارة الاستثمار، والسيد جريجوري سوروبلان المدير التنفيذي لشركة تطوير البحر الأحمر، وسعادة المهندس هيثم حاتم الكاهلي مستشار التقنية والمنصات الرقمية بالهيئة الملكية لمدينة الرياض، فيما أدار اللقاء الأستاذ أسامة الحناكي مدير عام تصميم السياسات والمستشار بمؤسسة الملك خالد الخيرية. يُذكر أن المملكة عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ويهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين ترابط البنى التحتية في قارة آسيا وخارجها من خلال الاستثمار في البنية التحتية الخضراء التي تعكس الاستدامة والابتكار، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والشراكة الإقليمية في معالجة تحديات التنمية من خلال العمل في إطار تعاون وثيق مع مؤسسات التنمية الثنائية ومتعددة الأطراف الأخرى.