نستذكر ملحمة وحدة أرض واتحاد شعب بكل ما فيهما من معان جليلة وحدة أرض مترامية الأطراف متنوعة التضاريس واتحاد شعب كان شعوبا وقبائل وفرقا. فقبل ما يقارب قرنا من الزمان وعلى يد أسطورة عبقري اسمه عبدالعزيز تمت الوحدة واتحدت القلوب ومع مرور الأعوام وعلى أيدي أبنائه البررة الملوك الميامين نشاء الوطن وكبر وتحضر حتى جاوز الأمم وعلا فوق القمم وأصبح مصدر سلام وخير للعالم وعز ورفاهية لأبنائه. إن ملحمة التوحيد أكبر من كل وصف وأن ما تم من منجزات هائلة يمكن أن يدخل عالم الإعجاز من حيث زمن إنجازها وقيمتها ونوعيتها وإن الأبجدية لتعجز عن إيفاء الوطن ومؤسسه وقادته وشعبه حقهم فالحمدلله الذي أنعم علينا بالخير والأمان وجعلنا من أعظم الأوطان ورحم الله المؤسس وملوكنا الراحلين وحفظ لنا سلمان الحزم والعز والعزم ومحمد بن سلمان الرجل الذي فاق أقرانه، وسبق زمانه، وحفظ بلادنا الغالية من كل سوء، وأدام على شعب المملكة نعمه ظاهرة وباطنة وأعاد علينا هذه الذكرى العزيزة أعواما مديدة ونحن في أمن وعز ورفاه.