ليلة أظهر فيها النمر الاتحادي شراسته وقوته على حساب فارس نجد النصر على أرضه وبين جماهيره، نتيجة كانت كبيرة ومنصفة للعميد المونديالي توجتها أهداف ثلاثة مقابل هدف، وكان من المفترض أن تكون النتيجة رباعية لولا قرار الحكم الذي حرم الاتحاد منه. لقاء تحتار فيه من تختار نجماً للاتحاد، إذا أتينا إلى حامي العرين غروهي الذي ذاد عن مرماه ببسالة، أو البرج العالي أحمد حجازي الذي شكل الفارق في الخط الخلفي، أو كريم الأحمدي الذي نجح في ضبط الإيقاع في خط الوسط، أو رومارينهو الذي إذا غاب عن التهديف لا يغيب عن الإبداع والتلاعب بالخصوم، أو عبدالرحمن العبود صاحب السرعات والانطلاقات الصاروخية أو كورنادو الذي أصبح علامة فارقة منذ أن جاء إلى الاتحاد. لقاء اتحادي خالص من حيث الأداء الجماعي المقرون بالمتعة والفرجة والروح العالية والتكتيك المثالي، وكل هذا بان عندما تولى المدرب الروماني كوزمين كوانترا مقاليد الأمور الفنية فشاهدنا الاتحاد مختلفاً في كل شيء، وخصوصًا في النواحي الهجومية، عكس ما كان عليه من قبل مع طيب الذكر فابيو كاريلي الذي كان يبالغ نوعاً ما في الجوانب الدفاعية؛ مما جعل الأندية تهاجمه أكثر ويخسر نتائج كانت في متناول اليد للاتحاد بسبب المبالغة في تحفظه الدفاعي. بعض الأحيان يكون المدرب هو القطعة الناقصة في منظومة الفريق وهذا الأمر يحسب للإدارة الاتحادية بتعاقدها مع الروماني كوزمين كونترا قبل فوات الأوان. منذ مباراة أبها والعميد مختلف من ناحية الأداء والمستوى حيث شاهدنا كيف أتخم شباك أبها بسداسية أرجعت لنا ذكريات النتائج الكبيرة لعميد النوادي، وأكملها الاتحاد في الكلاسيكو فجعله أصفر وأسود على حساب النصر، وفي معقله (مرسول بارك). مباراة كانت اختباراً حقيقياً للاتحاد وإنجازاً لمدربه الجديد، فأكد لنا العميد أنه قادر بلاعبيه الأساسيين أو الاحتياطيين على المنافسة في بطولة الدوري حتى آخر رمق. حسين البراهيم - الدمام