الأمن والاستقرار والسير بخطى وثابة نحو المستقبل، والثقل الإقليمي والمكانة العالمية المرموقة، وغيرها من الإيجابيات الكثير، كلها صفات لهذا الكيان العظيم، المملكة العربية السعودية الحبيبة. بقيادة الملك الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبمعاضدة الأمير الملهم صانع التاريخ، ومهندس التغيير، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- انطلقت هذه البلاد في رقيها وتطورها من خلال التمسك بشريعة الله سبحانه وتعالى، ثم الاهتمام بالإنسان السعودي. إن اهتمام قيادة المملكة العربية السعودية بالمواطن السعودي ووضع مستقبله على قائمة الأولويات ترسخ من خلال استراتيجيات وخطط عمل تنفيذية انبثقت من رؤية المملكة 2030، التي تمثل خارطة الطريق لتحقيق الأحلام والطموحات، والسير نحو مستقبل مشرق بإذن الله. إن مجالات الاهتمام بالمواطن وكذلك المقيم تتجلى في التطوير المستمر للمنظومة التعليمية والتدريب التقني والمهني، ودعم هذا القطاع، ويعتبر برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقه سمو ولي العهد مؤخراً، واحداً من المشاريع العملاقة النوعية والواعدة التي تعتبر رافداً مهماً وحيوياً لقطاع التعليم. حيث يهدف برنامج تنمية القدرات البشرية إلى تطوير قدرات جميع مواطني المملكة العربية السعودية، وتحضيرهم للمستقبل واغتنام الفرص التي توفرها الاحتياجات المتجددة والمتسارعة، على المستويين المحلي والعالمي. وسوف يركز برنامج تنمية القدرات البشرية على تعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل وتنمية المعارف في مختلف المجالات، مما يمكن المواطن من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية محلياً والمنافسة في سوق العمل عالمياً. ويأتي اليوم الوطني الحادي والتسعين، والأيام شاهدة على ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين للمواطن والمقيم من رعاية صحية متميزة، تجلى عطاؤها في التصدي لوباء كورونا، الذي اجتاح العالم بأسره، وتعاملت معه المملكة بكل ثقة واقتدار، من خلال خطط تنفيذية لإدارة الأزمة، والخروج منها ولله الحمد بسلام. إن المملكة العربية السعودية واحة أمن وأمان واستقرار سياسي واقتصادي، وموروث ثقافي متجذر، قائم على مرتكزات إسلامية، وإنسانية نبيلة، لذلك فإن رسالة المملكة للعالم هي رسالة سلام، وتعايش وتعاون، تجلى ذلك من خلال عضويتها الفاعلة والمتميزة في مجموعة العشرين، واكتسبت ولله الحمد سمعة رائدة في مجال الاقتصاد والأعمال، لذا أصبحت بيئة جاذبة للاستثمار العالمي. إن الابتهاج باليوم الوطني الحادي والتسعين للملكة العربية السعودية، فرحة واحتفالية تلونها ذكريات عاطرة، تستلهم التاريخ المجيد لهذه البلاد المباركة، وتوحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. ومن بعده أبناؤه الملوك البررة الذين قادوا هذه البلاد، وأسهموا رحمهم الله، في تعزيزها وتطويرها، إلى هذا العهد الزاهر والميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله وأيدهما بنصره وتوفيقه، حيث لبست السعودية في هذا العهد حللاً زاهية، وانطلقت في فجر جديد نحو مستقبل واعد وسعيد بإذن الله. د. عبدالرحمن بن سليمان النملة