طالبت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والأممالمتحدة والمجتمع الدولي، بإدانة ومحاسبة ميليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، تجاه تسعة من مواطنيها، بينهم طفل قاصر، قامت بإعدامهم في 18 سبتمبر الجاري في صنعاء، في انتهاك صارخ لاتفاقية ستوكهولم والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان. وأعربت الحكومة في خطاب سلمه مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير عبدالله السعدي، إلى مجلس الأمن الدولي عن قلقها البالغ إزاء مصير اليمنيين الخاضعين لمحاكمات الميليشيا. وشددت الحكومة في خطابها على أن هذه الإعدامات تعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية ستوكهولم التي نصت على الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرًا والواقعين تحت الإقامة الجبرية، وفقا لما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ودعا الخطاب المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف وحشية الميليشيا ضد الشعب اليمني، بما في ذلك الإعدامات الجماعية والتعذيب ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال والصحفيين والنشطاء والسياسيين، مجددًا مطالبة الحكومة اليمنية بالإفراج دون تأخير عن جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرًا والواقعين تحت الإقامة الجبرية. من ناحية أخرى، بحث رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني أمس الأول، مع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندر كينغ، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الرامية لإيقاف الحرب، وسبل تحقيق السلام الشامل والعادل، في ظل استمرار تعنت الميليشيا ورفضها لكافة المبادرات التي من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية التي تشهدها اليمن. وأشار رئيس البرلمان اليمني خلال اللقاء إلى أن استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب وبقية المحافظات اليمنية من قبل الميليشيا الباغية لم يتوقف، بل يزداد ضراوةً مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني والاقتصادي ويقوض الجهود الدولية لإحلال السلام. مؤكدًا أن ذلك يقدّم دليلاً يومياً وواضحاً على أن هذه الميليشيا هي أداة للموت والدمار وإشعال الحروب وأن مشروعها لا يقوم إلا على القتل والترهيب والتعذيب، وآخرها إعدام تسعة مدنيين من محافظة الحديدة بينهم قاصر بتهم ملفقة أمام مرأى ومسمع العالم. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن البركاني قال في اللقاء: "نحن جاهزون للسلام بينما الميليشيا حتى هذه اللحظة لا تزال تتعمد تقويض جهود ومبادرات السلام والاستمرار في الحرب وهذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقاً عن رغبتهم في السلام". من جهته جدد ليندر كينغ، موقف بلاده الداعم لإحلال السلام وللتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، واستخدام كل القنوات الدبلوماسية لإحلال السلام. وقال: "الوضع يتطلب إعادة إحياء الأنشطة الاقتصادية وكل مصادر الطاقة وسنعمل مع الشركاء الدوليين من أجل ذلك وتقديم مزيداً من المساعدات الإنسانية والاقتصادية". مشيراً إلى أن تجنيد الحوثي للأطفال والتصعيد العسكري، كلها ممارسات تعمل على تقويض جهود السلام".