تشارك دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً، المملكة العربية السعودية الشقيقة، مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز، وهي تحتفل بيومها الوطني الحادي والتسعين، الذي يصادف ال23 من سبتمبر، هذا اليوم الخالد المجيد، الذي أطلق فيه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - اسم «المملكة العربية السعودية» على أرجاء البلاد، بعد توحيدها تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله». نستذكر مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، كيف نجح الملك المؤسس في إنشاء دولة فتية في ذلك الزمان، تزهو بالخير والجمال، وتنشر العلم والعدل والمحبة والسلام، في كل أنحاء الدنيا، مسترشدة بتعاليم الإسلام السمحة، والقيم الإنسانية النبيلة. إن النهضة الكبرى التي تعيشها المملكة العربية السعودية الشقيقة، والمكانة المتميزة التي تحتلها إقليمياً ودولياً، تؤكد قوة التأسيس، ومتانة البنيان، وعزم القيادة الرشيدة وإرادتها الصلبة لتحقيق تطلعات الشعب السعودي الشقيق في الأمن والسلام والتنمية والازدهار. لقد ظلت العلاقات القطرية - السعودية عبر التاريخ نموذجاً للمحبة والترابط والعمل المشترك، وهي الآن تستشرف مرحلة جديدة بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وأخويه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولعل التوقيع مؤخراً على البروتوكول المعدل لمحضر إنشاء مجلس التنسيق القطري - السعودي، يشكل علامة فارقة في مسيرة علاقاتها المتميزة، فضلاً عن الاجتماعات المتوالية للجنة المتابعة القطرية - السعودية، وكل ذلك من شأنه أن يدفع بالشراكة بين البلدين إلى آفاق أرحب، لمصلحة الشعبين الشقيقين، واستقرار ونماء المنطقة والعالم. إننا إذ نحتفل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بيومها الوطني، نجدد الحرص على تطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في كل المجالات، والمساهمة الفاعلة في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، لتحقيق آمال الشعوب الخليجية في التكاتف والوحدة والتطور والازدهار. * سفير قطر لدى المملكة العربية السعودية