تسهم أكثر من مليون نخلة بمنطقة تبوك في تعزيز الأمن الغذائي من محصول التمور، وسجلت الإحصاءات الزراعية نحو 834358 نخلة مثمرة بالمنطقة بفضل تطبيق ملاك المزارع أعلى المعايير في مراحل الزراعة من لحظة غرس فسائل النخيل إلى مرحلة طلوع وجني الرطب. وتتميز التمور بشكل عام بقيمتها الغذائية العالية، لما تحويه من عناصر غذائية مفيدة للجسم، وعالية المحتوى من السعرات الحرارية مقارنةً بأنواع الفواكه الأخرى، كما تعد التمور مصدراً جيداً للمعادن كالحديد والبوتاسيوم والكالسيوم، وقليلة المحتوى من الصوديوم، وتعد السكّريات الموجودة في التمور سكريات أحادية - الجلوكوز والفركتوز -، لذلك فهي سهلة الهضم والامتصاص، إضافةً إلى محتواها الجيد من الألياف الغذائية، وإلى احتوائها على فيتامينات - فيتامين ب وفيتامين أ، وكذلك البروتينات بحسب صنف التمر ومرحلة نضوجه. ويصل إنتاج المنطقة سنوياً إلى خمسين ألف طن، وتتميز تبوك بتأخر نضوج التمر مقارنة ببقية مناطق المملكة لانخفاض درجات الحرارة بالمنطقة، حيث تبدأ فترة الحصاد ما بين شهري أغسطس وسبتمبر وحتى نهاية شهر أكتوبر من كل عام لما يزيد عن 40 نوعاً من التمور، أشهرها: الخلاص والسكري الأحمر والأصفر والبرني، وكذلك المجدول والحلوة والمنيفي وروثانا، إلى جانب الشرق والصقعي ودقلة نور والشبيبي والحلوة البيضاء والسباكة والمحترقة. ويبذل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة ضمن المحافظة على الثروة النباتية ومكافحة الآفات المضرة بها، جهوداً فاعلة في مكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء، لما تشكله من تهديد لأشجار النخيل وإنتاجها من التمور بالمنطقة، من خلال برنامج "مكافحة سوسة النخيل الحمراء". وقام الفرع خلال العام الماضي 2020م، بجهود حثيثة لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء، من خلال الزيارات الميدانية للمزارع، وفحص الأشجار وعلاج المصاب منها، إلى جانب إقامة تدريبات عملية للمزارعين لتثقيفهم بأضرار هذه الحشرة وكيفية التعامل معها، حيث بلغ إجمالي عدد الأشجار التي تم فحصها بالمنطقة 1040864 نخلة، ورصد إصابة 16068 نخلةً بسوسة النخيل الحمراء ورش وقائي 103743 نخلة، ومعالجة 15651 نخلة، بالإضافة إلى إزالة 417 نخلة. التمور تحتوي على سكريات أحادية سهلة الهضم والامتصاص تطبيق ملاك المزارع أعلى معايير الاهتمام بالإثمار