كانت مدن المملكة أشبه بلآلئ متفرقة، جمعها ونسجها مؤسسها وملكها عبدالعزيز بن عبدالرحمن، فأصبحت عقدًا فريدًا يبهر العالم بتماسكه وتناسق حباته معًا. أصبحت المملكة من حينها جسدًا واحدًا، كل عنصر به يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالآخر، يعملا معًا من أجل هدف واحد، لرفعة وتقدم المملكة على المستويين العربي والعالمي. ملك خلف ملك من آل سعود، إلى أن وصلنا إلى سيدي ومولاي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله عمره، يسانده عضده سمو ولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان. تقف اليوم بلادنا شامخة على أرض صلبة، يحفل ويفتخر بها أبناؤها. في اليوم الوطني للمملكة، وفي ظل ما ننعم به من تقدم ورخاء في جميع الميادين وشتى القطاعات، أردتُ أن أذكّر شبابنا أن ما ننعم به اليوم، كان نتيجة تعب وجهد سلسلة من ملوك عظماء من نسل آل سعود، أفنوا حياتهم، واستثمروا أوقاتهم في خدمة المملكة، إلى أن استطاعوا أن يسطروا التاريخ، ويبدلون المملكة وما كانت عليه، إلى واحدة من أوائل الدول المتقدمة. استطاع ملكنا سلمان بن عبدالعزيز أطال الله عمره، أن يغيّر جلد المملكة، تغيرًا جذريًا استطاع أن يحقق إنجازات وتقدمًا في شتى المجالات، أصبحت المرأة تشارك في تقدم المملكة في جميع المجالات، أصبحنا على مرأى ومسمع من العالم أجمع بخطط تطورنا وتقدمنا، في ظل احتفاظنا بهويتنا العربية، وتقاليدنا وعادتنا الإسلامية، التي نتوارثها ونتناقلها عبر الأجيال. إذا تحدثت عن إنجازات ملكنا، سأحتاج إلى شهور كي أحصي بها نصف ما قدمه على طبق من ذهب للمملكة وأبنائها، سيرتجف قلبي فرحًا من عظمة ما قدمه، سأجد نفسي أشكره ألف مرة على تمكينه للمرأة السعودية، إلا أن أصبحت بالفعل نصفًا للمجتمع، وعونًا وساعدًا للرجل بالبيت والعمل. القيادة الحكيمة، ذات النظرة المستقبلية القائمة على التحليل، والمشورة والعمل الجماعي قادرة على أن تخرج لنا أحد أهم المبادرات والرؤى التي ستضع المملكة في موضع آخر على الخريطة، بين ركب الدولة المتقدمة، وهي رؤيتنا المجيدة رؤية 2030. أصبحنا نتنفس ثمار نجاحها، أصبحنا نشعر ببريق أمل وخير على كل مواطن سعودي على أرض المملكة، حياة تنعم بالرخاء والأمن والاستقرار والتطور. في ظل قيادة رشيدة تحمل الرؤية الصائبة، ونحن كشعب نلتف حول كلمة قائدنا، ومعه ولي عهد أمين يدعم برؤيته ونظرته المستقبلية سبيلنا للتقدم، وهي عوننا في التخطي لأي أزمة، نسعى جاهدين بكل قطاعات المملكة، وشبابها إلى ما في`ه خير للمملكة، أدامك الله وأدام تقدمنا وعزتنا.