أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على تخريب كافة لوازم الصلاة وأغراض مسجد قرية صرفند المهجرة بالداخل الفلسطيني المحتل. وحسب مصادر محلية فإن قوات الاحتلال دمرت كراسيَ وبسط في المسجد والخيمة وبرميل يحوي ماء للوضوء، في سعيها لمنع الأهالي من زيارة أراضي القرية التي دُمّرت وهُجّرت في عام النكبة 1948. وقال رئيس لجنة قرية صرفند المهجرة سمير درويش، إن "هذا ليس الاعتداء الإسرائيلي الأول على المسجد ومحاولة ثنينا عن الصلاة والرباط فيه، فمهما عملوا سنبقى مرابطين وثابتين على حقنا الإسلامي في هذا المكان حتى يعاد بناء المسجد من جديد". يذكر أن صلاة الجمعة تقام كل أسبوع منذ نحو 21 عاما، على أنقاض المسجد الذي هدمته سلطات الاحتلال في قرية صرفند المهجرة رغم التضييقات الإسرائيلية المتواصلة. يذكر أن سلطات الاحتلال هدمت مسجد صرفند يوم 25 يوليو 2000، بعد أن قامت الحركة الإسلامية (الشمالية) قبل حظرها في العام 2015 بترميمه وتجهيزه للصلاة بالتعاون مع لجنة المتولين في صرفند، بعد أن كان مهجورا ومتروكا لأعوام طويلة. ويحرص أهالي قرية الفريديس والقرى المجاورة على ارتياد المسجد للصلاة فيه في جميع أيام شهر رمضان وكل يوم جمعة على مدار السنة. من جهة أخرى، يواصل ستة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري. وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسرى المضربين هم كايد الفسفوس مضرب منذ 66 يومًا، مقداد القواسمة مضرب منذ 59 يومًا، علاء الأعرج منذ 41 يومًا، هشام أبو هواش منذ 33 يومًا، رايق بشارات منذ 28 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 25 يومًا. وأوضحت أن الأسرى يعانون أوضاعًا صحية صعبة من أوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياء وإنهاك شديدين. وكانت هيئة الأسرى حملت الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين، مطالبة جهات الاختصاص كافة وعلى رأسها الصليب الأحمر الدوليّ، بضرورة أخذ دوره الحقيقي والجاد لمتابعة المضربين وطمأنة عائلاتهم. يُشار إلى أن عدد الأسرى الإداريين بلغ نحو 550، من بينهم الأسيرة بشرى الطويل، وأربعة أطفال.