بدأ الموسم الرياضي بداية بطيئة، وبتذبذب في مستويات الفرق، وإن كان أغلب المحللين يرون أن الجولات الثلاث الأولى تعتبر إعداداً لكثير من الأندية وخاصة الأندية التي جلبت لاعبين ومدربين جدداً. أثناء التوقف بعد الجولة الثالثة استمتعت الجماهير السعودية بمستوى المنتخب الرائع مع مدربه الذي أحسن اختيار العناصر، وأتقن الإعداد، وأمتعنا بفوزين متتالين كانا كفيلين بالصدارة لولا الهدف الذي ولج مرمانا في مباراة فيتنام. عودة اللاعبين لأنديتهم والاستعدادات الجديدة والتنافس من جديد، ممثلا الوطن الهلال والنصر يستعدان لتصفيات البطولة الآسيوية، وبقية الأندية تستعد لتبدأ الدوري من جديد. الهلال كبير آسيا وزعيمها سيقابل استقلال طهران وعينه على البطولة الرابعة، رغم أن هذه البطولة تعتبر الأضعف إلا إن الهلال سيفقد عدداً من عناصره الأساسية منهم كويلار وكاريلو لمشاركتهما مع منتخبات بلديهما، وإصابة عبدالله عطيف أثناء مشاركته مع المنتخب، وإيقاف محمد كنو. سيعاني مدرب الهلال في تعويض المحور، ولكن خبرة الهلال ستعينه على تجاوز النقص. النصر الذي تأخر واحتار كثيراً في رفع أسماء اللاعبين الأجانب الأربعة، سيقابل يوم الثلاثاء المقبل فريق تراكتور الإيراني. الجدير بالذكر أن النادي الإيراني حدث له خلخلة في صفوفه كما أوردت بعض الأخبار منها إصابة عدد كبير من اللاعبين بجائحة كورونا، واستقالة مدرب الفريق المفاجئ، الحقيقة أن هذه فرصة النصر لتحقيق أول بطولة في تاريخه، سيما أنه يمتك نوعية من اللاعبين الجيدين والفرق التي ستقابله متواضعة للغاية، كما أنه لن يتمكن من المشاركة في الآسيوية الموسم القادم. أمنياتنا لممثلي الوطن بالتوفيق في هذه البطولة، الاتحاد ينظم صفوفه ويقوي هجومه وينتصر على نادي أبها بسداسية ولا أجمل. الجدير بالذكر أن أبها هو النادي الثاني بعد النصر الذي تلقت شباكه ستة أهداف من الاتحاد. ضمك يظفر بثلاث نقاط غالية بعد فوزه على الفيصلي. تقلبات النتائج تزيد من قوة التنافس، فضمك الذي خسر من النصر برباعية، يهزم الفيصلي الذي تغلب على النصر، رغم مكانة الدوري السعودي وقوته ومكانته وعشق الجماهير لمتابعته إلا أن الناقل أقل بكثير من الدوري السعودي، فلقد أعادنا عشرات السنين للوراء. ما زالت الجماهير السعودية تأمل في تدخل المسؤولين في اختيار الناقل الأجدر، والجماهير السعودية تستحق أن تتابع الدوري الذي يحمل أغلى اسم بالمجان. فرحة هلالية «عدسة المركز الإعلامي بالهلال»