دشن وزير الصحة رئيس مجلس أمناء الهيئة السعودية للتخصصات الصحية د. توفيق بن فوزان الربيعة، أمس برنامج "مكن" نموذج الرعاية الصحية الذي يهدف إلى تأهيل القوى العاملة وبناء الكفاءات في التجمعات الصحية لتمكين نموذج الرعاية الصحي الجديد، وذلك خلال حفل نظم في مقر الهيئة بالرياض وعبر الاتصال المرئي. وقدم الرئيس التنفيذي للأكاديمية الصحية د. سامي السلمي نبذة تعريفية عن مشروع مكن، مشيراً إلى أنه تمت مواءمة المشروع مع التجمعات الصحية والممارسين الصحيين وإطلاق منصة للتعريف بنموذج الرعاية الصحية لضمان نجاح تنفيذه، موضحاً أن البرنامج يمر بأربع رحلات وهي رحلة البرنامج، ورحلة جاهزية التجمعات الصحية، ورحلة المدرب ورحلة المتدرب، لافتاً إلى أن البرنامج يضم أفضل الشراكات الدولية مع مؤسسات وجامعات تعليمية عالمية، إضافة إلى خبراء محليين ودوليين. من جهته، قال وزير الصحة رئيس مجلس أمناء الهيئة السعودية للتخصصات الصحية د. توفيق بن فوزان الربيعة، تدريب وتطوير الكوادر الصحية هي جزء أساسي من منظومة العمل الصحي والارتقاء به في المملكة، نحن نعيش فترة تحول كبيرة للقطاع الصحي وهذا التحول يحتاج تدريبا وتأهيلا على نموذج الرعاية الصحية الجديد ومتطلباته والتي تتطلب خبرات وأسلوب عمل مختلف يحقق الكفاءة للمنظومة الصحية. وقدم وزير الصحة، الشكر والامتنان للأكاديمية الصحية على جهودهم في هذا المشروع للتدريب على نموذج الرعاية الصحية الجديد وكذلك قيادة تطوير مراكز التدريب في التجمعات الصحية للاستمرار في التطوير والتأهيل والتدريب. كما قدم شكره إلى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية التي كانت خلف إنشاء الأكاديمية الصحية، وإلى مشروع شركة صحة القابضة التي تقود هذا العمل بالتنسيق مع الأكاديمية الصحية، مضيفاً: "نحن ندعم هذا التدريب ونعمل معاً لتحقيق الفائدة المرجوة منه والتوسع فيه خلال الفترة المقبلة، ولكم مني كل الشكر والتقدير على الجودة والمخرجات التي نراها من هذا المشروع". من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لمشروع شركة صحة القابضة د. محمد بن إبراهيم الصغير، أن فكرة "مكن" هي امتداد لرؤية المملكة 2030 في تمكين الأفراد والمواطنين، وهي امتداد لرؤية وزارة الصحة في التحول الصحي وهي أن نمكن كل مواطن وكل فرد أن يرعى نفسه بنفسه، مؤكداً أن "المورد الذي لا ينضب في التحول الصحي هو الفرد والمستفيد إذا استطعنا أن نمكنه، حيث نستطيع من خلال ذلك أن نحافظ على حياته وحياة أسرته وعائلته". وأضاف: أن "القوى العامة التي ستدربها الهيئة ممثلة في الأكاديمية الصحية سوف تقوم بهذا التمكين، حيث سيمكن المنسق الصحي كل مريض لديه أمراض مزمنة أن يراعي نفسه سوف يمكن العائلة التي لديها مسن في أن تراعيه وتقدم له الخدمة في داخل البيت سوف يمكن الفرد ليس فقط من خلال التدريب وإنما من خلال الأدوات التي سوف توفرها وزارة الصحة من خلال تحولها سواء كان في التقنية أو كانت من خلال آليات جديدة، هذا البرنامج سوف يكون له الأثر الأكبر في تمكين الكثير من القوى العامة".