خلص محققون إلى أن أحد المصارف في مالطا، والذي كان محورا لتحقيقات صحفية استقصائية حول جرائم مالية كتبتها الصحفية المقتولة دافني كاروانا جاليزيا، قد غض الطرف عن معاملات مشبوهة بمئات الملايين من اليوروات . وتم تغريم بنك بيلاتوس مبلغا قدره 9ر4 مليون يورو (8ر5 مليون دولار) من جانب وحدة تحليل الاستخبارات المالية في مالطا - وهي عقوبة إدارية قياسية لمالطا. وأغلقت الهيئة التنظيمة للبنوك هذا المصرف في تشرين ثان/نوفمبر 2018، بعد أكثر من عام واحد فقط من مقتل كاروانا جاليزيا في انفجار سيارة مفخخة. وكتبت الصحفية تحقيقات استقصائية على نطاق واسع عن بيلاتوس، قائلة إنه يغسل الأموال لصالح ديكتاتوريين وأشخاص بارزين سياسيا. وكشفت مجموعة من الصحفيين الذين واصلوا عمل كاروانا جاليزيا في نيسان/أبريل 2018 كيفية استغلال النخبة الحاكمة في أذربيجان لشبكة تضم أكثر من 50 شركة لديها حسابات في بيلاتوس لتحويل الملايين عبر أوروبا. في تقرير من تسع صفحات صدر في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، أدرجت وحدة تحليل الاستخبارات المالية في مالطا سلسلة من الإخفاقات "الخطيرة والمنهجية" التي كشفها مدققوها في البنك. وقالت الوحدة إن بيلاتوس أظهر "تجاهلا تاما" لأحكام مكافحة غسيل الأموال.