تمكن فريق طبي متخصص بفضل الله في إنقاذ حياة رجل «ستيني» توقف قلبه «3» مرات، إثر إصابته بانسداد حاد في الشريان الأكليلي الأمامي النازل، واستغرق علاج الحالة من وصوله إلى الطوارئ عبر برنامج «نبض» وإزالة الانسداد «53» دقيقة فقط. وقال د. وسام الحجيلي استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية، رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض شعر بألم ضاغط في منتصف الصدر بشكل مفاجئ، فتم الاتصال بفريق برنامج «نبض» المتخصص في تشخيص وعلاج حالات الجلطات القلبية، حيث قام بتقييم حالته ونقله بشكل إسعافي سريع إلى المستشفى حيث تلقى الإسعافات الأولية، وفي الأثناء كان قد تم تحضير مختبر القسطرة قبل وصول المريض إلى المستشفى، وقد أظهر تخطيط القلب الكهربائي وجود علامات على انسداد حاد بالشريان الأكليلي الأمامي النازل، وهو الشريان الذي يقوم بتروية الجدار الأمامي للبطين الأيسر وقمة القلب، الأمر الذي حتم التدخل الطبي السريع لخطورة الوضع مع ارتفاع احتمالات حدوث اختلاطات ومضاعفات، وبالفعل أصيب المريض أثناء نقله إلى القسطرة القلبية باضطرابات نظم مهددة للحياة، تم التعامل معها بنجاح عبر الصدمات الكهربائية مع مواصلة عملية النقل، وأثناء إجراء القسطرة أصيب المريض مجدداً بهبوط في الضغط ونقص في تروية الأعضاء الحيوية، مما استدعى وضع جهاز داعم للقلب والجهاز الوعائي للحفاظ على تروية الأعضاء الحيوية، ومن ثم إتمام عملية فتح الشريان المسدود واستعادة التروية القلبية، وزراعة دعامة حديثة للحفاظ على الشريان سالكاً، وأضاف أن الدعامة التي تم زرعها تتميز بأنها مطلية بمادة دوائية تمنع عودة التضيق، وهي على غير العادة بطول «45» ملم، وطولها أغنى عن زراعة أكثر من دعامة، ما قلل من نسبة الاختلاطات. واستطرد د. الحجيلي قائلاً: تم تحويل المريض للعناية المركزة القلبية، وفي اليوم الثاني تم فصل جميع الأجهزة عن المريض، وكان وضعه الصحي وعلاماته الحيوية مستقرة، ووصف العملية التي استمرت لساعتين بالمعقدة، مضيفاً أن نجاحها أنقذ بفضل الله حياة المريض الذي توقف قلبه بالفعل أكثر من مرة، وقد غادر المستشفى بعد «3» أيام أمضاها منوماً قيد العناية الطبية الحثيثة، بحالة صحية ممتازة. يذكر أن مجموعة د. سليمان الحبيب كانت قد أطلقت برنامج «نبض» لعلاج الجلطات القلبية عن بعد «Tele- cardiology»، بهدف تشخيص حالات الإصابة بالجلطة خارج المستشفى، وتقديم الرعاية الصحية لمن تثبت إصابتهم بالسرعة اللازمة، واختصار الوقت لأقل من الفترة الذهبية المقدرة ب»3» ساعات.