مع إشراقة شمس صباح أمس الأحد 21 /1 / 1443ه، أشرقت معها شمس العودة الحضورية الآمنة لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس المملكة، وسط عناية ربانية تحف بهم، وجهد استثنائي وخلاّق من دولتهم العظيمة التي سخّرت كل غالٍ ونفيس لتكون عودتهم إلى مدارسهم آمنة، فيما سيلتحق بهم في موعد قريب إخوانهم طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية. "الرياض" كانت في جولة ميدانية على عدد من مدارس محافظة الأحساء رصدت بجلاء العمل الباهر الذي قامت به دولتنا "أعزها الله" ممثلة في وزارتي التعليم والصحة حتى غدت مدارسنا بيئة صحية، وتلكم الصورة الناصعة والأموال الضخمة التي صرفت على توفير البيئة الصحية بعثت الطمأنينة والارتياح في نفوس جل أولياء الأمور وهم يسلمون أبناءهم وبناتهم للمدارس صباح أمس لانطلاق الدراسة الحضورية. قيادتنا.. شكراً مع عودة ملايين الطلاب والطالبات في مملكتنا الغالية إلى مقاعدهم الدراسية حضورياً لهجت الألسن ومعها القلوب بحمد الله وشكره بما منّ علينا الله سبحانه وتعالى من قيادة جعلت الاهتمام بالإنسان وصحته وأمنه في سلم أولوياتها، ورُفعت أكف الضراعة لله سبحانه بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، ورفع المواطنون شكرهم للقيادة على الدعم السخي والاهتمام والرعاية الكبيرة التي بذلتها الدولة على حماية أرواح كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة منذ اللحظة الأولى لظهور جائحة كورونا، وعلى تسخير أقصى ما تمتلك لتواصل عجلة التعليم سيرها الدؤوب طوال تلك الفترة (وما زالت) حتى غدت بلادنا محط إعجاب وإلهام لكثير من دول العالم. جهود استثنائية لعودة آمنة ودعا مدير الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء حمد بن محمد العيسى أبناءه وبناته الطلاب والطالبات إلى ضرورة الالتزام بالاحترازات والتعليمات الصادرة من الهيئة العامة للصحة (وقاية) منذ اللحظة الأولى لدخولهم مدارسهم وحتى مغادرتها نهاية اليوم الدراسي حفاظاً على أنفسهم وزملائهم وأهليهم. ويدرس في المرحلتين المتوسطة والثانوية في التعليم العام والتربية الخاصة بتعليم الأحساء نحو 102.284 طالباً وطالبة، وهيأت الإدارة كافة التجهيزات المدرسية التي تضمن توفير أقصى درجات البيئة الصحيّة السليمة عبر الأدوات اللازمة، كما عملت على تهيئة المدارس حيث أنفقت على التأهيل والتشغيل نحو 254 مليون ريال، وزعت على النحو التالي: مشروعات إدارة المرافق ل1361 مبنى بقيمة 47.5 مليون ريال، شملت صيانة وأعمال إصلاحات ل111 مبنى بقيمة 7.38 ملايين ريال، وترميم وتأهيل وإنشاء ل40 مبنى بقيمة 49.6 مليون ريال، 37 ملحقاً للطفولة المبكرة المستقلة، والملحقة بمدارس بقيمة 53.9 مليون ريال، بواقع ستة فصول لكل ملحق بينها إنشاء مبنيين لمدارس طفولة مبكرة 20 فصلاً، كما انتظم عصر أمس في الدراسة عن بُعد نحو 129.254 طالباً وطالبة بتعليم الأحساء يدرسون في مدارس المرحلة الابتدائية في التعليم العام والتربية الخاصة، وقد أكملت إدارة التعليم تجهيز المدارس بكل احتياجاتها من الجوانب البشرية ممثلة في المعلمين والمعلمات والفنية لضمان بداية جادة للدراسة من اليوم الأول، حيث يوجد في الأحساء 1115 مدرسة للبنين والبنات لجميع المراحل، كما يوجد 8416 معلماً، و9350 معلمة. رسالة طمأنينة للمجتمع فيما رأى مساعد مدير تعليم الأحساء للشؤون التعليمية د. عبدالرحمن الفلاح في العودة الحضورية بأنها تحمل رسالة تطمين واضحة للمجتمع بأن وطننا ولله الحمد قد اجتاز المرحلة الأصعب في مواجهة هذه الجائحة ونحن الآن في المنعطف الأخير من الأزمة، وقريباً بإذن الله نتجاوزها بفضل العناية والاهتمام الاستثنائي من قبل القيادة الحكيمة والرشيدة - يحفظها الله -، ومن الناحية التربوية لمواجهة أي أزمات لابد أن تكون لها أهداف واضحة، وفي تعاطي المملكة مع أزمة كورونا بتحويل الدراسة من حضوري إلى عن بُعد وبعد هذه الفترة الطويلة بدأنا نعود في وضع صحي وآمن، واستدرك د. عبدالرحمن بأن ظروف الجائحة أكسبتنا خيارات مهمة حيث باتت الدراسة عن بُعد خياراً استراتيجياً مهماً جعل الوزارة تفكر في استخدامه كحلول واستخدام التعليم الإلكتروني في الحالات الاستثنائية وللمواقع النائية أو البعيدة، واعتبر أن التعليم عن بُعد كانت له فوائد عديدة ومنها أنه أكسب المعلمين والمعلمات مهارة استخدام التقنية وهذا جانب في غاية الأهمية كونه يواكب العصر. شراكة الأسرة.. مطلب لفت د. عبدالرحمن الفلاح إلى أن دور الأسرة مكمل لدور الوزارة عبر تطمين أبنائهم وبناتهم وأهمية أن تعود الحياة لطبيعتها وتشجيعهم على العودة الحضورية للمدارس، وزيادة تثقيفهم بأهمية الالتزام الجاد بالبروتوكولات الصحية خلال وجودهم في المدارس، وأهمية أن تتابع الأسرة ما يصدر من الوزارة وإدارة التعليم من تعليمات والحرص على تطبيقها على أبنائهم وبناتهم، مؤكداً رسالة شكر للمعلمين والمعلمات ووصفهم بأنهم الصف الأمامي في التعامل مع أبنائهم وبناتهم، ودعاهم إلى أهمية مضاعفة جهدهم وعطائهم في هذا العام الاستثنائي مع العودة الحضورية، وحثهم على تشجيع طلابهم وطالباتهم بأهمية الجدية في الحضور وتوجيه النصح والإرشاد داخل المدرسة بشكل مكثف ومستمر، وأكد الفلاح على أبنائه الطلاب والطالبات أن الدولة مشكورة قد وفرت لكم أحدث سبل التعليم الحضوري وعن بُعد والوسائط التعليمية متاحة على مدار الوقت في قنوات عين التعليمة ومنصة مدرستي، فعليكم الاستفادة من هذه الخيارات التي تضمن استمرار تعليمكم. عودة آمنة مساعد مدير تعليم الأحساء للشؤون المدرسية فهد القويزاني هنأ الطلاب والطالبات بعودتهم إلى مدارسهم وبدء عام دراسي حضوري مفعماً بالحيوية والنشاط، وحثهم على أهمية التزامهم اتباع البروتوكولات الصحية الواردة من الهيئة العامة للصحة (وقاية) لتكون عودتهم الحضورية آمنة، كما أهاب القويزاني بجميع الطلاب والطالبات ممن لم يتلقوا الجرعة الثانية المبادرة بأخذ الجرعة الثانية حفاظاً على حماية وسلامة مجتمعهم، كما شدد على الحرص على التعليمات الصحية طوال وجودهم داخل المدرسة والقاعات الدراسية، ولفت إلى حرص إدارة التعليم على أن تكون بيئة المدارس صحية، مؤكداً أنه لن يسمح بدخول المدارس إلا من هو محصن بالجرعتين، لافتاً إلى توفير كل المستلزمات الصحية في جميع مدارسنا، كما أن هناك تعقيماً دورياً للمدارس بعد خروج الطلاب منها. أدوات التعقيم وقياس الحرارة في استقبال الطلاب تطبيق واضح للبروتوكولات الصحية لسلامة أبنائنا رعاية أبوية للأبناء من مشرفي التعليم هي مبعث سعادة للآباء وعادت رحلة التعليم من المدارس عودة حضورية وجدية من اليوم الأول