حقق مهرجان ولي العهد للإبل في نسخته الأولى حضوراً قوياً دخل على إثره موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأكبر مهرجان لرياضة الهجن في العالم بعد أن سجلت به أكثر من 11 ألف مطية تنافست خلال 778 شوطا على مدى 40 يوما. هذا الحضور اللافت هو امتداد لفعاليات المهرجان الثاني الذي يقام حاليا على ميدان سباقات الهجن ضمن فعاليات موسم الطائف للعام الحالي، وما رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لفعاليات المهرجان في نسختيه الأولى والثانية، وتخصيص جوائز مالية بلغت قيمتها الإجمالية 52 مليون ريال سعودي في هذه النسخة، ويتنافس عليها مجموعة كبيرة من ملاك الإبل الدولية والمحلية خلال أكثر من 400 شوط إلا تأكيدا على أن التظاهرة أخذت أبعادها العالمية، والتنظيمية التي تتناغم مع إيقاع رؤية 2030، وتبتعد كليا عن العشوائية والصورة النمطية السائدة التي تقوم على رفع شعارات المناطقية والعصبية القبلية التي تبث سمومها وتعبث في النسيج الاجتماعي بعيدا عن مقومات الوحدة الوطنية. مهرجان ولي العهد للإبل يحصد بكل جدارة واقتدار صدارة سباقات الهجن عالمياً ويفوز بتقدير أغلى المهرجانات والمركز الأول على مستوى العالم، ويحقق بذلك أبعاده العالمية والتنظيمية الأكثر من رائعة، ويعطينا دلالة مؤكدة على أهمية الحدث الذي يحمل اسم الأمير محمد بن سلمان، ويحمل معه أيضاً آمال وتطلعات ملاك الهجن على كافة المستويات، ويبرهن أن هذه الرياضة العريقة إضافة نوعية وتعتبر من أهم الروافد الداعمة للسياحة والاقتصاد، وتلعب دورها الحيوي والمهم في إظهار الإرث الرياضي والعمق الحضاري والتاريخي لأبناء المملكة، على اعتبار أن المهرجان نافذة واعدة تطل على اقتصاد حيوي ومزدهر، ويشجع بطبيعة الحال على الاستثمار وجذب رؤوس الأموال بما فيها الأجنبية وبما ينسجم مع معطيات الرؤية الوطنية العظيمة التي تقوم أركانها على جملة من المشروعات التنموية، والفنية والرياضية والثقافية المبشرة.