المملكة الأولى عربياً و12 بين دول العشرين و14 في أبحاث "كورونا" قررت وزارة التعليم عودة الدراسة حضوريا بعدما أعلنت كامل استعداداتها وجاهزيتها للاستعداد لبدء عام دراسي استثنائي جديد، عقب استنفار كافة الإمكانات لاستمرار الرحلة التعليمية لأبناء وبنات الوطن رغم جائحة كورونا. جاء ذلك عقب صدور الموافقة السامية الكريمة للعودة الحضورية للدراسة من خلال العمل وفقاً لترتيبات محددة، تعمل بها وزارة التعليم بالمتابعة مع كل الجهات المعنية لسرعة إنفاذ ما قضى به التوجيه الكريم. وقد حققت المملكة المركز الأول عربياً في التعليم الإلكتروني وأبحاث كورونا، على مستوى العالم العربي في الأبحاث المنشورة عن فيروس كورونا والتعليم الإلكتروني، بفضل دعم قيادة المملكة -حفظها الله- في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وبناء إنسان المستقبل للمنافسة عالمياً. ومع أن إدارة العملية التعليمية في ظل الجائحة ليست سهلة، ولكن كما قال وزير التعليم مخاطبا مديري التعليم: لقد تعودنا في التعليم أن نحوّل التحديات إلى فرص للتغيير والتطوير، والاستمرار في العمل كفريق واحد لتحقيق منجزات جديدة للوطن ولقطاع التعليم، مؤكداً أن مسؤولية الجميع اليوم تتمثّل في استمرار الرحلة التعليمية للطلاب والطالبات مع المحافظة على سلامتهم وصحتهم داخل المدرسة، ما يتطلب رفع مستوى الجاهزية الكاملة لأعمال الصيانة والتشغيل والنظافة، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة من «وزارة الصحة»، «وهيئة وقاية» في المدارس والمرافق التعليمية. جاهزية واشتراطات وحمل الوزير مديري التعليم المسؤولية في متابعة تطبيق النماذج التشغيلية المعتمدة، والإجراءات الاحترازية داخل المدارس ومرافق التعليم والنقل المدرسي، ومواعيد انتظار الطلبة في تطبيق توكلنا، معتبرا أن مدير التعليم هو المسؤول الأول عن ذلك، ومسؤولية مشتركة يتابعها شخصياً وفق سلسلة تراتبية تبدأ من مدير المدرسة، ومكتب التعليم، وإدارة التعليم»، مشدداً على عدم السماح بأن يكون هناك أي تقصير أو تهاون في تحمّل تلك المسؤولية؛ حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات. الترتيبات اللازمة وقد عممت الوزارة على جميع إدارات التعليم بالترتيبات اللازمة لذلك، مع ضرورة المبادرة للحصول على جرعتين من اللقاح لعودة الدراسة حضورياً، حرصا على سلامة أبنائنا وبناتنا الطلبة وأسرهم. وكلفت الوزارة مديري التعليم للقيام بزيارات ميدانية للمدارس للوقوف على جاهزية المدارس من حيث النظافة والصيانة، وتوفر أدوات التعقيم وتطبيق الإجراءات الاحترازية وغيرها من المستلزمات الضرورية للعودة الآمنة للمدرسة، وتشكيل فرق متخصصة في كل إدارة تعليم ومكتب تعليم للتأكد من تحقيق ذلك، كذلك متابعة المعلمين والمشرفين لاستكمال البرامج التدريبية والتطويرية، خصوصاً ما له علاقة بالمناهج والخطط الدراسية الجديدة، إضافة إلى الاستمرار في متابعة تحضير المعلمين لدروسهم، ورفع الواجبات والأنشطة اليومية، وتهيئة جميع الطلاب على استخدام منصة مدرستي بالتزامن مع العودة الحضورية. توعية الطلاب وعقب قرار وزارة التعليم بعودة الدراسة حضوريا فإنه يتعين على الطلبة الذين أكملوا 12 سنة ميلادية حصولهم على جرعتين للحضور للمنشآت التعليمية، وسيعتبر من لم يكمل التحصين بجرعتين متغيباً حتى استكمال التحصين بجرعتين، داعية الوزارة الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمعلمين والمعلمات إلى المبادرة لأخذ اللقاح؛ حرصاً على سلامتهم وسلامة أسرهم ومجتمعهم من تبعات هذه الجائحة، وحتى يتحقق للجميع عودة آمنة للمدارس عاجلاً. ودعت الوزارة مديري التعليم إلى تنفيذ محاكاة وبروفات تدريب على أدلة وقاية في كل مدرسة لدخول وخروج الطلبة، وغيرها من العمليات الضرورية للتوعية والتثقيف، مؤكدة على أهمية نقل الصورة الجميلة لحضور الطلبة لمدارسهم منذ اليوم الأول؛ لتعزيز الإقبال في الحصول على اللقاح، لاسيما أن هناك اشتياقاً لدى الطلبة للعودة للمدرسة، كجزء مفقود من حياتهم بسبب جائحة كورونا، والرغبة القوية من أولياء الأمور بانتظام حياة أبنائهم من خلال المدرسة. بروتوكولات وقائية وقد أصدر معالي وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ تعميماً للجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وإدارات التعليم وقطاعات الوزارة المختلفة؛ حول البروتوكولات الوقائية المتعلقة بعودة التعليم حضورياً، والمبلّغة من قبل «وقاية»، وذلك للعمل بموجبها، ومتابعة تنفيذها من جميع قطاعات التعليم والتدريب المختلفة الحكومية والأهلية. وتضمنت البروتوكولات المعلنة؛ الدليل الإرشادي الوقائي للعودة إلى المدارس في ظل جائحة كورونا، وآلية التعامل مع الحالات المؤكدة والمشتبهة في المدارس، إلى جانب الدليل الإرشادي لعودة الطلاب والكوادر التعليمية في منشآت التعليم العالي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. ونص التعميم على اشتراط حصول جميع الطلاب والطالبات ممن أعمارهم (12) عاماً فأكثر، في جميع المراحل التعليمية على التحصين بجرعتين من اللقاح للحضور للمنشآت التعليمية، والتقيّد بأن طلاب التعليم الجامعي والتدريب غير مكتملي التحصين بجرعتين لن يسمح لهم بالحضور، وسيتم إيقاف تسجيلهم ويعتبرون متغيبين حتى استكمال الجرعة الثانية، ويُشترط لطلبة التعليم العام لمن أكمل (12) سنة ميلادية، الحصول على جرعتين للحضور للمنشآت التعليمية، ومن لم يتمكن من التحصين بجرعتين سيتم اعتباره متغيبا حتى استكمال التحصين بجرعتين. كما نص على تطبيق قواعد السلوك والمواظبة المحدثة لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية المعتمدة من الوزارة على طلبة التعليم العام الحكومي والأهلي، وتطبيق لائحة الدراسة والاختبارات للمرحلة الجامعية، والتي تمت بالموافقة السامية عليها بالقرار رقم (7/ب/45888) وتاريخ 1423/11/23ه لطلبة التعليم الجامعي الحكومي والأهلي، واللائحة الأساسية للتدريب والتقويم بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الصادرة بقرار مجلس إدارة المؤسسة برقم (111) وتاريخ 1441/8/15ه للمتدربين في الكليات والمعاهد الحكومية والأهلية. وتضمن التقرير التأكيد على أن المسؤولية تشاركية من الجميع والتي تشمل رؤساء الجامعات والمحافظ ومديري التعليم أولاً ومن ثم من يليهم في المسؤولية من الوكلاء والمساعدين والعمداء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والتدريب والمعلمين والموظفين حسب التراتبية التنظيمية والإدارية كل فيما يخصه، وجاء في سياق ذلك؛ التأكيد على بذل المزيد من الحرص والمتابعة لأخذ الجرعتين لجميع منسوبي التعليم والتدريب والطلاب والطالبات حرصاً على سلامتهم وسلامة أسرهم. المملكة عالمياً وتواصلت جهود إدارات التعليم بمختلف مناطق ومحافظات المملكة ببذل كافة الجهود لبدء العام الدراسي الجديد 1443ه وعملت لإنهاء كافة الأعمال والتجهيزات لانطلاقة جادة للعام الدراسي الجديد وفق خطة وزارة التعليم للاستعداد للعام الدراسي 1443، كما تم التأكيد على ما يخص الجاهزية داخل المدارس والنقل المدرسي ولا تأكيد على أهمية تطبيق الاحترازات الوقائية والاشتراطات الصحية، وتواصلت الجهود لمتابعة تسجيل الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء أسر الضمان والراغبين في خدمة النقل المدرسي عبر نظام نور لضمان تقديم الخدمة من اليوم الأول بعد استئناف الدراسة، لتوفير بيئة آمنة داخل وسائل النقل المدرسي. وتمت إقامة دورات تدريبية عن بُعد لمشرفي ومسؤولي النقل المدرسي في مكاتب التعليم والمدارس استعدادا للعام الدراسي المقبل وتتضمن الدورات شروط ومتطلبات الأمن والسلامة في النقل المدرسي وتزويد المتدربين بالحقائب التدريبية الخاصة بذلك. كما تم ترحيل ملايين المقررات الدراسية لجميع المدارس بوقتٍ كافٍ قبل انطلاقة العام الدراسي الجديد، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من فايروس كورونا المستجد. إشادة عربية وعالمية وسبق أن وجهت الوزارة إداراتها بإطلاق البرامج الصيفية التدريبية للمعلمين والمعلمات، وذلك ضمن مشروع برامج التطوير المهني التعليمي الصيفي، في موضوعات المناهج وطرق التدريس، والقيادة التربوية، والتثقيف المهني، والإشراف التربوي، وطرق التفكير الناقد، والتعلم الإلكتروني وتقنيات التعليم، والصحة النفسية والاجتماعية، والتربية الخاصة وتدريس الموهوبين، إضافة إلى ملتقى ومحطات تدريبية. وبفضل هذه الجاهزية في ظل جائحة كورونا، فقد أشاد البرلمان العربي بتحقيق المملكة المركز الأول عربياً في التعليم الإلكتروني وأبحاث كورونا، مثمنا تحقيق المملكة المركز الأول على مستوى العالم العربي في الأبحاث المنشورة عن فيروس كورونا والتعليم الإلكتروني، مشيداً بإنجازات قطاع التعليم بدعم من قيادة المملكة -حفظها الله- في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وبناء إنسان المستقبل للمنافسة عالمياً. وكانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد اختارت منصة مدرستي ضمن أربعة نماذج عالمية رائدة في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وذلك لتوثيقها ومشاركتها كإحدى التجارب المثلى، حيث حققت منصة «مدرستي» أكثر من 4 مليارات زيارة خلال العام الدراسي 2020-2021، وخدمة أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في التعليم العام، إلى جانب تنفيذ 153 مليون فصل افتراضي بمتوسط يومي يتراوح بين 1 و 1.1 مليون فصل خلال فترة الدراسة، إضافة إلى إسناد أكثر 4 مليارات واجب للطلاب والطالبات بمتوسط يومي 75.7 مليون واجب، وأكثر من 699 مليون اختبار في جميع المراحل الدراسية بمتوسط يومي 11.6 مليون اختبار. تميز سعودي وتميّز النموذج السعودي في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بتعدد الخيارات التعليمية، ومرونة الأدوات المستخدمة، وبرامج التدريب المتنوعة، وأدوات التمكين للمعلمين والمعلمات، وكذلك عمليات الإشراف والمتابعة لتقديم التعليم التفاعلي التزامني وغير التزامني بطرق سلسة وأدوات إثرائية متنوعة بالاعتماد على المعلمين والمعلمات وجميع الكوادر التعليمية من مشرفين ومديري مدارس، بالإضافة إلى إتاحة الدروس المعيارية والواجبات والإثراءات والاختبارات لكافة المناهج الدراسية للطلاب في جميع المراحل التعليمية. من جانب آخر تقدمت المملكة عالمياّ في جهود الجامعات لنشر أبحاث كورونا، محافظةً على المركز الأول عربياً، ومتقدمةً إلى المركز (14) عالمياً، فيما حقّقت المرتبة (12) على مستوى دول مجموعة العشرين، وذلك وفقاً لقاعدة بيانات شبكة العلوم Web of Science. ونشرت الجامعات السعودية ما نسبته 84% من إنتاج المملكة لأبحاث كورونا، حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة على مستوى المملكة 915 بحثاً علمياً خلال السنة الأولى من الجائحة، كما كثّفت وزارة التعليم جهودها في دعم العلماء والباحثين في الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث، وتشكيل عدة لجان علمية في المجالين الصحي والتقني لتقييم الجهود البحثية، وتفعيل مسار سريع لدعم الأبحاث، وتنظيم الملتقيات وورش العمل المتخصصة، إلى جانب التنسيق والتكامل مع الجهود الوطنية في القطاعات الحكومية؛ بهدف توظيف البحث العلمي لمواجهة الجائحة وإبراز جهود المملكة في هذا الإطار. جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب