نجح مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي في إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر 17 عاماً تعرض لحادث سير مروع، مما أدى لإصابته في الدماغ و كسور حادة في عظام الحوض والأطراف السفلية ، بالإضافة إلى انفجار المعدة والحجاب الحاجز. ذكر ذلك البروفيسور الدكتور سليمان الماجد المدير الطبي بالمستشفى. والذي قال بأنه فور وصول المريض لقسم الطوارىء بالمستشفى تم إخضاعه للإسعافات الأولية، واستدعاء للفريق الطبي المكون من استشاريي الجراحة العامة وجراحة العظام والتخدير، وتفعيل البروتكول الخاص بالتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة. إذ تبين أن المريض في حالة فقدان كامل للوعي ، ويعاني من عدم استقرار في مؤشراته الحيوية بالإضافة إلى صعوبة شديدة بالتنفس. وأوضح أ.د. الماجد أنه تم وضع المريض على أجهزة التنفس الإصطناعي من خلال أنابيب صدرية للمساعدة في استقرار الحالة الصحية. ومن ثم عمل أشعة تصوير طبقي (C.T. Scan) على الرأس والصدر والبطن والحوض والعمود الفقري، وقد أوضحت النتائج وجود تهتك بالطحال وتجمعات هوائية داخل الصدر ، بالإضافة إلى تحديد أماكن الكسور في الحوض والساقين والعمود الفقري ، وكذلك موقع نزيف البطن الناتج عن انفجار المعدة والحجاب الحاجز. وأشار أ.د. الماجد إلى أنه بعد الإطلاع على نتائج الفحوصات ودراستها جيداً تم تحويل المريض لقسم العمليات لإيقاف نزيف البطن وإزالة الجزء المتهتك من الطحال وإصلاح المعدة والحجاب الحاجز من قبل استشاري الجراحة العامة، وبعد تحسن واستقرار حالته الصحية تم اخضاعه لعمليات أخرى لترميم كسور الحوض والأطراف السفلية من قبل استشاري جراحة العظام، ومن ثم نُقل إلى وحدة العناية المركزة لمراقبة حالته الصحية على مدار الساعة ، وبعد ذلك تم تحويله لغرفة التنويم ، حيث مكث أياماً عدة ، ومن ثم خرج من المستشفى سالماً معافى ولله الحمد.