جدد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، تأكيداته على سودانية منطقة الفشقة الحدودية الشرقية، مؤكداََ أن إحتفالات القوات المسلحة بالعيد السابع والستين بمنطقة ود كولي الحدودية يعضد ذلك، مبيناََ أن الجيش بذل الدماء من أجل إستردادها . وقال البرهان لدى مخاطبته الإحتفال بمنطقة ود كولي بولاية القضارف شرق، بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمودك: "أن هذه الخطوة تعتبر إستعادة لكرامة الجيش والشعب السوداني حيث كانت القوات المسلحة تخطط لاستعادة هذه المناطق منذ عام 2017م، إلا أن قراراََ سياسياََ في ذات الوقت صدر بسحب القوات ووقف العملية، ووصف ذلك بانه كان غصة في قلوبهم وظلت، حتى تم تحريرها مؤخراََ. وأشاد البرهان بمواطني المنطقة، وقال: إنهم لم يخذلوا وطنهم بفضل جهدهم وجهد إخوانهم في القوات المسلحة، داعيا سكان الشريط الحدودي عامة لممارسة حياتهم العادية في الزراعة والتعمير، مؤكداََ إستمرار الحكومة الإنتقالية في تعمير الأرض وبناء الطرق والجسور. وقال البرهان: إن السودان ظل يحاور الجانب الإثيوبي لفترة طويلة حول المنطقة ووجد تعنتاََ وتماطلاََ، فكانت ملحمة استرداد الفشقة، التي أكدت قدرة السودان،على إسترجاع حقوقه وحمايتها. من جانبه اكد رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك على مجاهدات أهل الشريط الحدودي طوال السنوات الماضية والعمل الكبير الذي قادته القوات المسلحة في عودة أرض الفشقة إلى سيادة البلاد والتنمية التي صاحبت استرداد المنطقة، معلنا عن إقامة مشروعات إستراتيجية حية تنهض بالمنطقة وتلبي طموحات إنسان الفشقة. وأشار إلى أهمية الانتقال باحتفالات القوات المسلحة إلى المناطق الحدودية للوقوف مع مواطن الشريط الحدودي الذي هو ركيزة التنمية الحقيقية. وأبان رئيس الوزراء إن عودة السودان إلى المجتمع الدولي من شانها أن تسهم في تأهيل القوات المسلحة، مشيرا إلى أن إفتتاح كبري ود كولي يعد بداية النهاية للتهميش. وأوضح حمدوك إن التناغم بين العسكريين والمدنيين في حكومة الفترة الانتقالية حفظ البلاد من التشظي والتفكك. وتم خلال الاحتفال إفتتاح كبري ودعروض وود كولي، بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من أعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء. ويعتبر كبري ود عروض وود كولي، أهم معبرين لمنطقة الفشقة الصغرى بولاية القضارف إلى جانب شبكة الردميات التي تم تشييدها بواسطة سلاح المهندسين التابع للجيش.