أدرك التونسيون أنه لم يعد هناك مجال أو احتمال للصبر على حركة «النهضة» وزعيمها الغنوشي، وهم يرون وطنهم تتردى أحواله وأوضاعه يوماً بعد يوم، لذلك كانت فرحتهم لا توصف بقرارات الرئيس «قيس سعيد» الأخيرة وكانت عارمة وشاملة، ليس فقط لكونها مثلت خلاصهم المرتقب من قبضة النهضة الخانقة على رقابهم وإنما أيضاً لأنها استعادت الدوله الوطنية، التي سعى الإخوان لتدميرها وتفكيك أوصالها تنفيذاً للأجندة الموضوعة من قبل التنظيم الدولي الإخواني الذي يعد الغنوشي من قياداته البارزة والفاعلة. الغنوشي وأتباعه من جماعة إخوان الشياطين والمكر كانوا يطبقون كتالوجاً صوّر لهم غباؤهم المغلف بغرور واستعلاء أنه سيمكنهم من اختطاف «تونس الخضراء» هاهم التونسيون الأبطال انتفضوا على قلب رجل واحد لإزاحة الغم والهم الجاثمين فوق صدورهم منذ سنوات عندما أحكم حزب النهضة الإخواني قبضته على مقاليد الحكم ومفاصل الدولة التي أرادوا تسخيرها لخدمة مصالحهم الانتهازية، وراقب الشعب التونسي بقلق وتوجس بالغين كيف أن هذه الجماعة الإرهابية كانت تقود بلادهم إلى الهاوية، وتعمدها زيادة معاناة الناس الصحية والاجتماعية والاقتصادية لكي يستتب لها الأمر ويرضخ المواطن التونسي لإرادتها ومطالبها في نهاية المطاف.. وكما هي عادة المملكة العربية السعودية بلد السلم والسلام أعربت عن أملها في أن تتجاوز تونس هذه المرحلة في كنف الهدوء بما يستجيب لتطلعات الشعب التونسي ويرسخ قيم السلم والأمن ويضمن مقومات التنمية والازدهار والرفاه.. اللهم احفظ تونس وشعبها.