بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس يوم أمس، التاسع من شهر ذي الحجة الجاري بالنفرة إلى مشعر مزدلفة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج، وتنوعت جنسياتهم، واختلفت لغاتهم وألسنتهم؛ غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويلتقطون بعدها الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر اليوم، وهو يوم عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وتابعت بعثة وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة تحركات قوافل حجاج بيت الله الحرام التي اتسمت بالانسيابية ولله الحمد. وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا يوم أمس على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري - عز وجل - أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم، وأدّوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا واستمعوا إلى خطبة عرفة. واستقر حجاج بيت الله الحرام في مشعر مزدلفة ليلة الأمس، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات. وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبدأوا في التقاط الجمار، وسيبيتون في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر اليوم (عيد الأضحى) لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وتعدّ هذه النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وشهد انتقال حجاج بيت الله الحرام سهولة وسلاسة في الحركة عبر الحافلات بالنقل الترددي، بمتابعة القوات الأمنية بمختلف قطاعاتها، الذين يهبّون إلى مساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم. وتابعت بعثة وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة تحركات قوافل حجاج بيت الله الحرام التي اتسمت بالانسيابية - ولله الحمد - عبر حافلات النقل الترددي. وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا يوم أمس على صعيد عرفات متضرعين إلى الله تعالى أن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا. وفي السياق ذاته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، أن الجهود التي تبذلها القطاعات الأمنية والجهات الحكومية والخاصة بموسم حج هذا العام تسهم بفضل الله في تحقيق مستويات الأمن والسلامة المستهدفة لحماية حجاج بيت الله الحرام في هذا الموسم الاستثنائي الذي يشهد فيه العالم استمرار تفشي جائحة فيروس «كورونا». جاء ذلك خلال متابعة سموه لعمليات نفرة الحجاج، من عرفات إلى مزدلفة، بالمركز الوطني للعمليات الأمنية الموحدة (911) بمنطقة مكةالمكرمة. ووقف سموه خلال الجولة التي قام بها بالمركز، مساء الاثنين، على استعدادات الجهات الأمنية والحكومية لتنفيذ مهامها بالخطط والتنظيمات المعتمدة لموسم حج هذا العام 1442ه. وكان سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود قد تفقد في وقت سابق سير العمل بمستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة، واستعدادات الخدمات الطبية بوزارة الداخلية في موسم حج هذا العام، حيث استعرض سموه خلال الزيارة سير العمل بالخطط التي تنفذها الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، ونتائج المراحل التي تم تنفيذها، وفقًا للخطة المعتمدة، والتي شملت توفير فرق طبية ميدانية، لتقديم الرعاية الصحية الشاملة لمنسوبي ومنسوبات وزارة الداخلية والقطاعات الأمنية في مواقع تنفيذ مهامهم بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. من زيارة وزير الداخلية إلى مركز العمليات الموحدة الأمير عبدالعزيز بن سعود لدى زيارته مستشفى قوى الأمن وسائل النقل سهّلت حركة الحجيج