قال الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الأربعاء إن إلغاء دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو "ليس خيارا مطروحا على الإطلاق"، وذلك رغم استمرار تزايد حالات العدوى بفيروس كورونا المستجد في العاصمة اليابانية. وكانت دورة طوكيو قد تأجلت من العام الماضي إلى العام الجاري بسبب جائحة فيروس كورونا، لكن باخ قال في تصريحات لوسائل إعلام دولية اليوم، إنه لا توجد أي احتمالية لعدم إقامة الدورة الأولمبية الآن. وقال باخ :"اللجنة الأولمبية الدولية لن تخذل الرياضيين"، رغم أن إلغاء الدورة الأولمبية والحصول على أموال التأمين كان يشكل أبسط الحول قبل عام واحد. وأوضح باخ أن اللجنة الأولمبية الدولية استثمرت المزيد من أجل المضي قدما نحو إقامة الأولمبياد. وقال باخ /67 عاما/ :"أردنا إقامة الدورة طالما أنه بإمكاننا إقامة دورة آمنة. وهذا المبدأ هو كا كان يقودنا حتى اليوم." وأضاف :"يمكننا أن نقول بثقة إننا نجحنا في تقليل نسبة المخاطرة في إقامة الدورة الأولمبية." وأشار باخ إلى أن دورة طوكيو التي ستقام في ظل معايير نظافة صارمة، "ستكون ويجب أن تكون" مختلفة. وأضاف أن القواعد في الدورة الأولمبية ستكون "الأكثر صرامة" مقارنة بأي حدث رياضي آخر. ويفتتح أولمبياد طوكيو في 23 تموز/يوليو الجاري، لكن تقارير إعلامية يابانية كشفت في وقت سابق اليوم أن طوكيو سجلت أكثر من ألف إصابة جديدة بعدوى فيروس كورونا المستجد خلال يوم واحد. وسجلت طوكيو اليوم 1149 حالة إصابة جديدة بالعدوى، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الحصيلة اليومية بالعاصمة ألف إصابة منذ نحو شهرين. وجاءت الزيادة في أعداد المصابين رغم فرض حالة الطوارئ في طوكيو للمرة الرابعة اعتبارا من أمس الأول الاثنين. وعلى مدار الأيام ال25 الماضية، تزياد عدد المصابين بالعدوى بشكل متواصل. وأبلغت اللجنة المنظمة لدورة طوكيو اللجنة الأولمبية الدولية بأنه جرى تسجيل ثلاثة إصابات بالعدوى بين أكثر من ثمانية ألاف شخص معني بالدورة الأولمبية سافروا إلى اليابان خلال الفترة ما بين الأول و13 من تموز/يوليو الجاري. وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية أن هؤلاء الأشخاص :"جرى عزلهم على الفور، بينما يخضع المخالطون لهم لإجراءات الحجر الصحي اللازمة." وكشفت اللجنة الأولمبية الدولية أن الفريق الممثل للاجئين، والذي يجري استعداداته في قطر، شهد حالة إصابة واحدة بعدوى كورونا، وسيؤجل سفره إلى اليابان نتيجة لذلك. ويخشى الكثير من اليابانيين أن تتسبب الدورة في انتشار العدوى بشكل كبير، ودائما ما أبدى أغلب اليابايين تأييدا لتأجيل الدورة الأولمبية مجددا أو إلغاءها. لكن اليابان واللجنة الأولمبية الدولية تمسكتا بتنفيذ خطة إقامة الدورة الأولمبية في موعدها الجديد هذا العام. وقال باخ بعد لقاء مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيده سوجا :"أود التعبير عن خالص احترامي وامتناني للحكومة والشعب في اليابان على الترحيب بنا." وأضاف :"اللجنة المنظمة لدورة طوكيو 2020 قدمت عملا رائعا في الاستعداد لهذه الدورة ولجعل طوكيو أفضل مدينة جاهزيمة للأولمبياد." وذكر باخ في وقت سابق إن اليابان "ليست بحاجة إلى القلق بشأن السلامة"، وصرح اليوم الأربعاء بأن :"85 % من الرياضيين والإداريين الذين سيقيموا في القرية الأولمبية، ونحو 100 % من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية والعاملين بها سيكونوا إما مطعميون باللقاح المضاد لفيروس كورونا أو لديهم مناعة بعد التعافي منه." وأضاف :"ونسبة المطعمين من ممثلي وسائل الإعلام الدولية تتراوح بين 70 و80 %." وتابع :"هذه الدورة الأولمبية سيتابعها المليارات حول العالم. وسيعجبون بما حققه اليابانيون في ظل هذه الظروف الصعبة. وفي إطار جهود التصدي لانتشار العدوى، تقرر حظر حضور المشجعين، سواء المحليين أو الأجانب، لفعاليات الدورة الأولمبية.