أجمع المحللون على أن المنفذ البري المباشر الذي يربط بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان - والمتوقع افتتاحه قريبًا-، سيسهم في تسريع حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وسيفتح المجال أمام حركة البضائع من المملكة مرورًا بالطرق البريّة في السلطنة ووصولا إلى موانئها التي ستسهّل تصدير البضائع السعوديّة للعالم. ويعتبر هذا الطريق الوحيد الذي يربط المملكة العربية السعودية بسلطنة عمان مباشرة من خلال مروره بالربع الخالي. ووفقا لما تحدث به سفير سلطنة عمان لدى المملكة صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد ل"الرياض" فإن هذا المنفذ البري يعد طريقاً استراتيجياً، وتطورا نوعيا كبيرا فيما يخص الطرق السريعة بين الدول فهي إضافة لفوائدها الاقتصادية فهي جسور تواصل بين الشعوب. وسيعزز العلاقة بين البلدين إيجابيا وسيسهل التنقل البري المباشر بين البلدين سواء على المستوى التجاري أو على مستوى حركة الأفراد، وسيكون بإذن الله انطلاقة قوية لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي الواعد بين البلدين، لما تربطهما من علاقات قوية وراسخة وتنسيق مستمر ما سينشط التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين مسقطوالرياض، وينشط العديد من الجوانب المهمة لكلا البلدين. وكان ملتقى الاستثمار السعودي - العماني، الذي أقيم بالرياض مؤخرا باتحاد الغرف السعودية قد استعرض أوجه التعاون الاقتصادي بين المملكة والسلطنة، وقد تم خلاله بحث مجالات الحراك الاقتصادي بين البلدين، وتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين قريبا، بفضل ماتزخر به المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة والتي توفر أرضية خصبة لإقامة شراكات استثمارية متنوعة بين قطاعي الأعمال السعودي والعماني. وقد حققت سلطنة عمان نحو 7.32% من إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج، بعدما وصل إجمالي حجم التبادل التجاري مع المملكة إلى نحو 2,152 مليار ريال سعودي بالربع الأول لعام 2021، مقابل 2,303 مليار ريال في الفترة ذاتها من عام 2020. وتعمل الرياضومسقط على زيادة حجم التبادل التجاري، من خلال إيجاد الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات بين الجانبين، من خلال دعم وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خاصة في التجارة الإلكترونية، وتشكيل فريق عمل من الجانبين لتحديد الأولويات التي من شأنها دعم التبادل التجاري بين والمملكة السلطنة.