اتسع نطاق أعمال الشغب التي بدأت مع اعتقال رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما الأسبوع الماضي لتمتد إلى أغنى مقاطعتين في البلاد، ما أدى إلى إغلاق الشركات وإيقاف شبكات النقل. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الاثنين أن العنف بدأ بإغلاق طريق تجاري رئيسي في مقاطعة كوازولو ناتال شرقي جنوب أفريقيا - وهي ثاني أكبر مساهم في اقتصاد البلاد - بعد إحراق شاحنات مساء الجمعة. ووفقا لهيئة الإذاعة الجنوب أفريقية، تطور ذلك إلى نهب للمراكز التجارية وكذلك متاجر بيع الخمور والأثاث. وفي جوتنج، أغنى مقاطعة في البلاد، تصاعدت التوترات لدرجة أثارت قلق البائعين والمواطنين إزاء تصاعد العنف في وسط جوهانسبرج وما حولها، بعد أن امتدت أعمال الشغب إلى المركز الاقتصادي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وذكرت صحيفة سويتان أنه لوحظ تفشي أعمال نهب وسرقة وحرق للمركبات في المدينة. كانت المحكمة الدستورية قضت الأسبوع الماضي بسجن زوما 15 شهرا لعدم امتثاله لإخطارات المثول أمام جهات تحقيق. ويتعين عليه أن يرد على لجنة تحقيق بشأن عدد من اتهامات بالفساد خلال فترة حكمه بين عامي 2009 و2018. وفي مناسبات عدة، شكك زوما في شرعية اللجنة، وشدد على أنه يفضل الذهاب إلى السجن بدلا من أن يمثل أمامها. ويوجد زوما الآن في مركز "إيستكورت" التأهيلي في كوازولو ناتال. ومن المقرر أن تنظر المحكمة الدستورية في طلبه بإلغاء الحكم بسجنه، وهي عملية لا يتضمنها قرار المحكمة الدستورية.