يقدم معرض وزارة الثقافة "رحلة الكتابة والخط" المقام حالياً في المتحف الوطني بالرياض، رحلة معرفية وإبداعية عن اللغة العربية وتطور فن الخط العربي والعلاقات الفنية بين الخط والتصميم المعاصر والذكاء الاصطناعي، بمشاركة خطاطين ومصممين ومبدعين من مختلف دول العالم. وعلى هامش المعرض أشاد الخطاط والفنان التشكيلي سلطان العيسى بفكرة المعرض واعتبره وسيلة لإظهار التنوع الثقافي للحرف العربي، كما وصفه بالمعرض المتكامل الذي يحكي تسلسل نشأة الكتابة، وتدرج مراحل تطور الخط العربي، وعلاقته بالفنون الأخرى، والذكاء الاصطناعي. وأضاف: يعد معرض "رحلة الكتابة والخط" من المعارض المميزة التي تشرفت بزيارتها، فقد كان في غاية الترتيب والتنظيم والإتقان، ورأيت في ممراته الشيء البديع من خلال عرض قطع أثرية ولوحات فنية، وأعمال إبداعية وتقنية، تحكي نشأة الخط، وبدايته التي انطلقت من النقش على الحجر، والخط الكوفي، ثم تطور بعد ذلك إلى خطوط الثلث والنسخ والرقعة والديواني والديواني الجلي، وصولاً إلى ما يسمى بالذكاء الاصطناعي، الذي رأيناه بشكل جذاب في المعرض". وأكد العيسى أن الخط العربي يعد من التراث الإسلامي العريق، ومن الفنون الإسلامية التي تتطور شيئاً فشيئاً على مر العصور، كما أن جمالياته ومرونة أحرفه تمكنه من الامتزاج مع أي مجال فني إبداعي، وقال: "بروز الحرف العربي في اللوحات التشكيلية التي تحتوي على حروفيات، يشكّل مزجاً فنياً لا مثيل له، ونموذجاً رائعاً يعكس هوية المجتمع، وعلاقته القوية بالخط الذي يمثّل المرجع اللغوي والحضارة العريقة". يشار إلى أن معرض "رحلة الكتابة والخط" يستمر باستقبال زواره حتى 21 أغسطس القادم، كما يتضمن المعرض أقساماً متنوعة تحكي في مجموعها قصة الخط العربي منذ نشأة الكتابة العربية قبل قرابة 1700 سنة في شبه الجزيرة العربية إلى حين تطوير أنماط الخط المختلفة المنقوشة على اللوحات الحجرية والمخطوطات واللوحات الخطية والأجسام في جميع أنحاء العالم الإسلامي منذ القرن الأول الهجري / السابع الميلادي، كما يحتوي المعرض على أعمال كلاسيكية في فن الخط العربي، وأعمال لأساتذة الخط العربي المحليين والعالميين. صالح العيسى