أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية موقف المملكة الثابت تجاه دعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، انطلاقاً من حرص المملكة على استقرار العراق وبسط نفوذه وسيادته على كامل أراضيه، مشيداً بالجهود التي يقوم بها العراق وتنسيقه المستمر مع التحالف الدولي للقضاء على التنظيم. وشارك سمو وزير الخارجية، أمس، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، بدعوة مشتركة من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية وجمهورية إيطاليا، وذلك في العاصمة الإيطالية روما. وأكد سموه أن المملكة تقدر الدور الكبير الذي يقوم به التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والذي لعب دوراً حاسماً في القضاء على امتداده وانتشاره في العراق وسورية، وتحرير ما يقارب من 8 ملايين إنسان من سيطرته في تلك المناطق، وقال: "على الرغم من هذه الإنجازات يجب ألا نغفل عن أن تهديد هذا التنظيم لايزال قائماً، ما يستدعي من الجميع مواصلة الجهود والتنسيق لمحاصرة انتشاره والقضاء عليه تماماً". وجدد سمو وزير الخارجية تأكيد المملكة على ضرورة توحيد الجهود وتبادل المعلومات والتنسيق الفعال حيال الأخبار المقلقة التي ترد من القارة الإفريقية، وبالتحديد منطقة الساحل الإفريقي، حيال انتشار تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق، لما يمثله هذا التنظيم وبقية التنظيمات الإرهابية من تهديدات للسلم والأمن الدوليين. من جهة أخرى شارك الأمير فيصل بن فرحان، في الاجتماع الوزاري حول سوريا بدعوة مشتركة من الولاياتالمتحدة الأميركية وجمهورية إيطاليا، وذلك في العاصمة الإيطالية روما. وتقدم سمو وزير الخارجية في بداية كلمته خلال الاجتماع بالشكر لمعالي وزير خارجية جمهورية إيطاليا لويجي دي مايو، ومعالي وزير خارجية الولاياتالمتحدة الأميركية أنتوني بلينكن على دعوتهما لهذا الاجتماع المهم الذي يأتي كخطوة تعبر عن استمرار الاهتمام بأزمة من أسوأ الأزمات الدولية، متطلعاً إلى وضع حدٍ لمعاناة الشعب السوري الشقيق والمستمرة لأكثر من عشرة سنوات. وجدّد سموه تأكيد المملكة على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية وفقاً للقرار الدولي رقم 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة.