أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أن المملكة لا تزال مستمرة على موقفها الثابت تجاه دعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وينطلق هذا الموقف من حرصها على استقرار العراق وبسط نفوذه وسيادته على كامل أراضيه، مشيداً بالجهود التي يقوم بها العراق وتنسيقه المستمر مع التحالف الدولي للقضاء على التنظيم. وشدد سموه على حرص المملكة على دعم التحالف من خلال مساراته الخمسة العسكرية، ودعم الاستقرار، والقضاء على ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومنع تمويل وتدفق الأموال للتنظيم الإرهابي، ومكافحة إيدولوجية التنظيم. جاء ذلك لدى مشاركته، أمس، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، بدعوة مشتركة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وجمهورية إيطاليا، وذلك في العاصمة الإيطالية روما. وأضاف أن المملكة تقدر الدور الكبير الذي يقوم به التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والذي لعب دوراً حاسماً في القضاء على امتداده وانتشاره في العراقوسوريا، وتحرير ما يقارب 8 ملايين إنسان من سيطرته في تلك المناطق، وقال:" على الرغم من هذه الإنجازات يجب ألا نغفل عن أن تهديد هذا التنظيم لايزال قائما، مما يستدعي من الجميع مواصلة الجهود والتنسيق لمحاصرة انتشاره والقضاء عليه تماماً ". وجدد سموه تأكيد المملكة على ضرورة توحيد الجهود وتبادل المعلومات والتنسيق الفعال حيال الأخبار المقلقة التي ترد من القارة الأفريقية، وبالتحديد منطقة الساحل الأفريقي، حيال انتشار تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق، لما يمثله هذا التنظيم وبقية التنظيمات الإرهابية من تهديدات للسلم والأمن الدوليين. من جهة ثانية شارك الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس في الاجتماع الوزاري حول سوريا بدعوة مشتركة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وجمهورية إيطاليا، وذلك في العاصمة الإيطالية روما. وجدّد سموه تأكيد المملكة على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية وفقاً للقرار الدولي رقم 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة ، مؤكدا أهمية التوافق الدولي لوقف المعاناة الإنسانية للشعب السوري، والتوصل إلى حل لأزمة المعابر الحدودية، بما يكفل تدفق المساعدات الدولية لمستحقيها، مطالباً بعدم تسييس الشأن الإنساني في سوريا.