أعلن الجيش اليمني، عن مقتل وجرح عشرات ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران، في معارك شهدتها أمس الأول جبهات الكسارة والمشجح وصرواح، غربي محافظة مأرب، شرقي البلاد. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في بيان, إن معارك عنيفة شهدتها الجبهات الثلاث استمرت نحو تسع ساعات وانتهت بسقوط العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي بين قتيل وجريح وأسير. وذكر المركز في البيان الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الكثير من جثث المسلحين الحوثيين ما تزال متناثرة على امتداد مسرح العمليات القتالية بعد أن خلفتها قيادات الميليشيا ولاذت بالفرار، في وقت استعاد الجيش أسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة كانت بحوزة المجاميع الحوثية. من ناحية أخرى، أصدر البنك المركزي اليمني في عدن مساء الأحد توجيهات لشركات ومحلات الصرافة بإغلاق كافة شبكات التحويل المالية المحلية بين المحافظات في إجراء جديد لوضع حد لتدهور مستمر للعملة المحلية. وقالت جمعية الصرافين في عدن في بيان إنه بناء على توجيه البنك المركزي، تقرر إغلاق كافة شبكات التحويلات دون استثناء بدءا من العاشرة مساء يوم الأحد بالتوقيت المحلي. يشهد الريال اليمني انهيار شديدا وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء وارتفاع أسعار السلع الغذائية. وقال متعاملون في عدن لرويترز مساء الأحد إن سعر الريال اليمني سجل انخفاضا كبيرا إلى 940 ريالا للدولار للشراء و948 ريالا للبيع، بعد أن كان منذ أسبوعين عند 925 ريالا للدولار. غير أن سعر صرف الريال أمام الدولار يبلغ في العاصمة صنعاء وبقية المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا بشمال البلاد 600 ريال للدولار. وقال المتحدث الرسمي باسم جمعية صرافي عدن صبحي باغفار لرويترز إنه بعد تدارس بعض الإجراءات بالتنسيق مع البنك المركزي لوقف التدهور في قيمة العملة، تم التوجيه من البنك بإغلاق كافة شبكات التحويل دون استثناء وذلك لتجنب استخدامها في أي عمليات مضاربة للعملة في سوق الصرف. وأضاف "كافة الشبكات والتحويلات تم إيقافها مطلقا وستستمر إلى أن نرى حلولا أو إجراءات تعالج الأزمة الكارثية الخانقة وتحولا نوعيا في التعاطي مع هذه الأزمة". فقد الريال أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ مطلع 2015، إذ كان سعر صرف الدولار 215 ريالا في 2014، وتسبب تداعي العملة في ارتفاع كبير للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء بعض السلع الأساسية.