دخلت «نيوم» وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» في مشروع مشترك لإنشاء أكبر حديقة مرجانية بالعالم في جزيرة شوشة التي تقع على شواطئ البحر الأحمر في «نيوم». وقد تم إطلاق اسم «حديقة جزيرة شوشة المرجانية»، على الجزيرة التي تبلغ مساحتها 100 هكتار، وستصبح مركزًا عالميًا لعرض ابتكارات وجهود حماية الشعاب المرجانية وترميمها وتسريع حلول الحفاظ عليها في ظل تبعات تغيّر المناخ، حيث من المقرر أن يكتمل هذا المشروع في عام 2025 لتصبح نيوم من خلاله رائدة عالميًا في مجال ترميم وتنمية الشعاب المرجانية. وتتعرض الشعاب المرجانية لتهديدات متزايدة في جميع أنحاء العالم بسبب ظاهرة تغيّر المناخ والضغوط البيئية الأخرى، ولأن الشعاب المرجانية لا يمكنها التعافي عبر التكاثر والتطور وغيرها من العمليات الطبيعية الأخرى، فإن تنمية الشعاب المرجانية في المزارع البحرية المتخصصة ثم زرعها في المناطق التي تضم شعابًا مرجانية متدهورة أمرٌ بالغ الأهمية لاستمرارية الحياة البحرية في هذه المناطق. كما أن حديقة جزيرة شوشة المرجانية ستستفيد من التقنيات المتطورة والخبرات الفريدة التي تمتلكها كاوست لتسريع نمو الشعاب المرجانية، وتعزيز جهود الحفاظ على البيئات البحرية للأجيال القادمة في المملكة. وستقوم نيوم وكاوست ببناء الحديقة المرجانية حول جزيرة شوشة في البحر الأحمر، التي تعد موطنًا لأكثر من 300 نوع من المرجان و1000 نوع من الأسماك، وستوفر الحديقة المرجانية فرصة فريدة للبحث والتطوير بهدف الحفاظ على الشعاب المرجانية واستقطاب العلماء والباحثين ومحبي السياحة المهتمين بالبيئة بمجرد إنشائها. كما ستكون مزارع الشعاب المرجانية الجديدة أول وأكبر مستودع في العالم للكائنات البحرية التي تعيش في البحر الأحمر. ومن المقرر أن تستخدم نيوم تقنية (Maritechture) التي طورها علماء مركز أبحاث البحر الأحمر ومختبر الموارد الساحلية والبحرية في كاوست على الشعاب المرجانية الشاطئية أولًا ثم الحدائق المرجانية المحيطة بالجزيرة، حيث تعتبر هذه التقنية المبتكرة أساسية لعلاج الجوانب الأكثر تحديًا في عمليات استعادة الحياة البحرية، والتي ستعود بالنفع على المنطقة لأجيال قادمة.