نجحت "مواسم السعودية" في إلقاء الضوء على ما تكتنزه المملكة من ثراء ثقافي متنوع، يمتد على كامل مساحتها المترامية. فلا تكاد تخلو مدينة أو منطقة بالمملكة من إرث ثقافي مميز، يؤكد حضورها داخل النسيج السعودي المتكامل. ورغم هذا التنوع الثقافي الكبير، إلا أنه ظل سمة محلية فقط لفترات طويلة، لكنه اليوم بات متاحا لكافة سكان المملكة، من مواطنين ومقيمين، بل أصبح محط أنظار العالم، بعد أن فتحت المملكة كنوزها الفريدة ليتعرف العالم عليها، ويستمتع الجميع بعمقها وخصوصيتها من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة، وعلى رأسها "مواسم السعودية" التي فتحت المجال منذ انطلاقها في العام 2019م لخلق حالة من النشاط والتنوع والزخم، الذي نجح في الترويج للثقافة السعودية، وإبراز الكنوز السياحية والثقافية والترفيهية والرياضية التي تحفل بها المملكة، والتي ساهمت في وضعها باقتدار على خارطة السياحة العالمية. ومنذ انطلاقتها في فبراير 2019 حرصت مواسم السعودية ، التي غطت أغلب مناطق المملكة، على تكريس البعد الثقافي في كافة أنشطتها وفعالياتها، وذلك انطلاقا من أهدافها الاساسية التي تسعى إلى تحسين جودة الحياة للمواطن السعودي، وفق رؤية المملكة 2030، التي تؤكد دعم الثقافة والترفيه، باعتبارهما من المقومات الأساسية لجودة الحياة. وهي القيمة التي تحرص عليها القيادة الرشيدة من أجل إثراء حياة المواطنين، وكافة سكان المملكة. ورغم اعتناء مواسم السعودية بالعديد من الجوانب، وتوفير فرص العمل، فهي أيضا وضعت الترويج لسعودية، سواء محليا أو عالميا، ضمن أبرز اهتماماتها وأهدافها، وذلك من خلال عدة خطوات، من أبرزها: التنوع في الأماكن التي تعبر عن الثراء الثقافي الذي تتمتع به المملكة.. الاختيار الواعي للأنشطة والفعاليات.. فتح المجال أمام الإبداع الشعبي لإضفاء الخصوصية السعودية وإبراز تنوعها الثقافي، وكذلك لإثراء مواسم السعودية والمشاركة في تصميم وصناعة وتقديم فعالياتٍ أكبر وأجمل وأكثر تنوُّعًا وتميزًا لتلبية كافة التطلعات.. بالإضافة إلى تيسير التنقل بين المناطق للمشاركة في المواسم، وهو ما يخلق زخما شعبيا يكرس الانتماء والترابط المجتمعي، ويؤكد على قيمة التواصل الثقافي بين كافة مناطق المملكة. ونظرا لما تحدثه مواسم السعودية من ثراء ونشاط وتفاعل في كافة أنحاء المملكة، فقد لاقى إعلان منصة "روح السعودية" عن عودة المواسم في نسختها الجديدة، بالربع الرابع من هذا العام، قبولا وترحيبا كبيرين من المواطنين والمقيمين على حد سواء، حيث تسهم مواسم السعودية في تحسين جودة الحياة، وخلق نشاط ثقافي وترفيهي وسياحي مميز، بالإضافة إلى المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وتوفير الفرص الاستثمارية الجاذبة؛ لدفع عجلة النمو في قطاعات عديدة ومتنوعة، وذلك من خلال إشراك القطاع الخاص وتمكينه للقيام بدوره في تنفيذ المواسم والفعاليات التي توفر بدورها العديد من الوظائف الموسمية لأبناء وبنات المملكة. فمنذ أن انطلقت مواسم السعودية لأول مرة في عام 2019م، استطاعت أن تسهم في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي عبر حزمة من الفعاليات والأنشطة المتنوِّعة، والتي تجاوزت 390 فعالية نوعية حول المملكة، محققة العديد من المكتسبات والأرقام والمؤشرات المتميزة، كما جذبت أكثر من 50 مليون زائر، وأسهمت في توليد العديد من فرص العمل، بالإضافة لما يزيد عن 100 ألف وظيفة دائمة وموسمية، تهدف جميعها إلى تمكين شباب الوطن، وتنويع فرص التنمية أمام المواطن.